«التربية»: 1740 حافلة لنقل طلبة المدارس بدءاً من الغد

الوزارة تدرس العودة إلى نظام النقل الجماعي لتقليل الازدحامات

بينما تدرس وزارة التربية عودة نظام النقل الجماعي للمساهمة في حل أزمة المرور، وتقليل الازدحامات بعد اجتماعات تنسيق مع وزارة الداخلية، كشفت مصادر تربوية عن توفيرها 1740 حافلة مدرسية لنقل الطلبة هذا العام.

مع بدء العام الدراسي غدا، وفي ظل سعي وزارة التربية الى التعاون مع جهات الدولة الاخرى لاسيما وزارة الداخلية للمساهمة في تقليل الازدحامات المرورية، أعلنت «التربية» تجهيز 1740 حافلة لنقل الطلبة والطالبات خلال العام الدراسي الجديد 2014/2013، حيث من المقرر أن تبدأ الحافلات نقل الطلبة من وإلى مدارسهم اعتبارا من صباح غد.

وفي هذا السياق كشفت المصادر أن ادارة الخدمات العامة انتهت من توفير 1740 حافلة مدرسية لنقل الطلبة ستقدم خدماتها للمناطق التعليمية الست إضافة إلى مدارس التربية الخاصة والمعهد الديني، موضحة أن العقود موقعة لهذه الحافلات لمدة ثلاث سنوات. وقالت المصادر لـ«الجريدة» ان ادارة الخدمات قامت بتوزيع الحافلات على المناطق التعليمية بحسب الحاجة وعدد الطلبة فيها، حيث خصصت 100 حافلة لمنطقة العاصمة التعليمية، و110 حافلات لمنطقة حولي التعليمية، و176 حافلة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، و323 حافلة لمنطقة الاحمدي التعليمية التي تعتبر من المناطق ذات الكثافة العالية، فيما خصصت 270 حافلة للجهراء التعليمية و125 حافلة لمدارس التعليم الديني.

وذكرت المصادر أن الادارة جهزت كذلك 310 حافلات لمدارس منطقة الفروانية التعليمية، إضافة إلى 320 حافلة لنقل طلبة مدارس التربية الخاصة والامانة العامة للتربية الخاصة، موضحة أن من بين هذه الحافلات 80 حافلة جديدة مخصصة للمعاقين.

وأوضحت المصادر أن الحافلات المخصصة لنقل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تتوفر فيها مواصفات خاصة لهؤلاء الطلبة منها وجود رافعة مخصصة لرفع الطلبة ممن يستخدمون كراسي المعاقين إضافة إلى وجود مقاعد خاصة بهم وتوفر مقابض جانبية، مشيرة إلى أن جميع الحافلات مكيفة ويتم توفير مرافقين لخدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الرحلة من وإلى مدارسهم.

النقل الجماعي

إلى ذلك، كشفت المصادر أن الوزارة تدرس بجدية فكرة العودة إلى نظام النقل الجماعي لجميع المدارس العاملة، وذلك بعد الاجتماعات التنسيقية التي عقدها مسؤولو الوزارة مع وزارة الداخلية وديوان الخدمة المدنية، موضحة أن الجهات المختصة بدأت فعليا في عمل دراسة شاملة لإمكانية تطبيق نظام النقل الجماعي.

وقالت المصادر ان وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف مهتم بهذا الموضوع وأنه أوعز للجهات المختصة بدراسته وتحديد مدى إمكانية تطبيقه والتكلف المالية اللازمة، لافتة إلى أن الوزارة بصدد مخاطبة الشركات المتخصصة للتأكد من توفر العدد الكافي من الحافلات والتكلفة اللازمة لذلك.

وأضافت أنه سيتم في المقابل مخاطبة جهات الدولة الرقابية ووزارة المالية لمعرفة إمكانية توفير المخصصات المالية اللازمة ضمن ميزانية الوزارة للاعوام المقبلة من عدمه.

يذكر أن وزير التربية وزير التعليم العام د. نايف الحجرف أكد في تصريحات صحافية له مؤخرا وجود توجه لدى الوزارة لعودة نظام النقل الجماعي لطلبة المدارس للمساهمة في معالجة الازمة المرورية وتقليل حدتها، اضافة إلى أن «التربية» طبقت قبل عدة سنوات فكرة النقل الجماعي في منطقة الرميثية ولاقت هذه التجربة قبولا كبيرا من قبل الاهالي وساهمت في الحد من ظاهرة الاختناقات المرورية التي كانت تعاني منها المنطقة آنذاك.