أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس بوقف حملات الملاحقة التي تقوم بها السلطات الأمنية في البلاد، ضد العمالة الأجنبية المخالفة لنظام العمل والعمّال في المملكة التي يوجد على أرضها حوالي 8 ملايين عامل.

Ad

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز "وجه كلاً من وزارة الداخلية ووزارة العمل بإعطاء فرصة للعاملين المخالفين لنظام العمل والإقامة في المملكة لتصحيح أوضاعهم في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخه"، مضيفةً أن الملك "شدّد في أمره على أنه من لم يقم بتصحيح أوضاعه فيطبق بحقه النظام".

وكانت وزارة العمل السعودية أكدت في بيان أمس أن "حملات التفتيش التي تقوم بها القوات الخاصة بالعمالة الأجنبية تشمل الجميع من دون استثناءات لجنسيات معينة"، لافتةً إلى أن "حملات التفتيش عن العمالة السائبة والمخالفة بالتعاون مع الجوازات مستمرة، وستتواصل خلال هذا الأسبوع".

يذكر أن مجلس الوزراء السعودي أقرّ أخيراً تعديل بعض مواد نظام العمل بخصوص ظاهرتي تراكم العمالة الأجنبية السائبة وهرب بعض عمّال المنازل من كفلائهم، ووجّه بـ"ضبط وإيقاف وترحيل وإيقاع العقوبات على المخالفين من العاملين لحسابهم الخاص (العمالة السائبة) في الشوارع والميادين، والمتغيبين عن العمل (الهاربين) وكذلك أصحاب العمل والمشغلين".

في سياق آخر، بحث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس، مع رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان، الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير سلمان استقبل في مكتبه بالرياض الأمير خليفة والوفد المرافق له، حيث استعرضا "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة"، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا "آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية".

إلى ذلك، وقّع المدير العام للدفاع المدني السعودي الفريق سعد التويجري، ونظيره الأردني الفريق ركن طلال الكوفحي أمس الاتفاقية التنفيذية للتعاون بين جهازي الدفاع المدني في البلدين، في مجال الحماية المدنية ومواجهة الكوارث والحوادث الكبرى.

(الرياض ــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)