أقيم مساء أمس الأول برابطة الأدباء حفل تكريمي لكوكبة من الأدباء والمثقفين الذين مُنحوا جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. قدمت الحفل الإعلامية فيحاء السعيد التي هنأت المكرمين وأشادت بعطائهم المتميز طوال الفترة السابقة، مؤكدة أن هذه الكوكبة تستحق التكريم، بعد ما قدّموه من إنجاز، ورفعوا اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية.

Ad

 وجاء تكريم الفائزين بالجائزة التقديرية أولا، حيث كُرم الكاتب عبدالعزيز السريع وهو أحد مؤسسي مسرح الخليج، وكذلك الملحن غنام الديكان، وهو أحد مؤسسي فرقة التلفزيون، ثم جرى تكريم الأديبة ليلى العثمان، ذات التاريخ الأدبي الطويل والمشرّف، إضافة إلى تكريم الحائزين على الجائزة التشجيعية وهم: د. مرسل العجمي، والشاعر إبراهيم الخالدي، والروائي سعود السنعوسي.

قيمة الجائزة

من جانبه، عبّر الكاتب عبدالعزيز السريع عن سعادته الكبيرة بهذه الجائزة وقال: «لا نقول إن هذه الجائزة أتت متأخرة، والمهم أنها أتت»، مضيفا: «سعيد جداً بتكريمي مع هذه النخبة من المتألقين، ومع الدكتور مرسل العجمي الذي تربطني به صداقة كبيرة ومع باقي المتألقين الحاضرين، ولكن هناك ملاحظة على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على القيمة المادية للجائزة، وتساءلت كثيراً لماذا الكويت أقل من غيرها؟» مستدركا «أنا راض تماماً عن التكريم ولا تهمني أبداً الجائزة المادية فأنا سعيد بالتكريم كثيراً، ولكن في الدول الخليجية الأخرى جائزة الدولة تكون على مستوى عال من حيث القيمة المادية، والكويت ليست أقل من غيرها، بل هي رائدة في هذا المجال، ولكن القيمة المادية للجائزة لا تعادل سدس الجوائز في دول الخليج».

ومن جانبه، أكد الملحن غنام الديكان أنه سعيد جداً بأن يكون ضمن هذه الكوكبة المتميزة من المكرمين مقدما الشكر لرابطة الأدباء، ومجيبا في الوقت ذاته عن عدد من الأسئلة الفنية، وقال في معرض إجابته عن سؤال بشأن «الأوبيرتات المسجلة» وتفاعل الجمهور معها: «الأوبريتات في الماضي كانت تقدم بصورة حية ومباشرة، ولكن هذا يتطلب الكثير من الجهد والدقة، كما أن تفاعل الجمهور معها يكون بشكل أكبر، بينما لأوبيريتات المسجلة يكون فيها توفير للجهد والوقت وتفاعل الجمهور معها يكون بصورة أقل، وحتى هذه اللحظة لم نر أحداً يدير هذه الأوبيرتات بمقدرة شادي الخليج».

الدول الأخرى

من جهتها، قالتت الكاتبة ليلى العثمان إن «هذا التكريم كان بمنزلة الكرسي الذي جلست عليه بعد خمسة وأربعين عاما من التعب، والجائزة لم تأت متأخرة، ولكن الأهم أنها أتت بعد هذا الوقت الطويل من الانتظار»، مضيفة «دائماً ما كان لدي الإحساس بأن هذه الجائزة ستأتي يوماً من الأيام، وهذا شرف بالنسبة لي، لأنه تكريم من دولتي الحبيبة، وقت كنت كالغريبة حينما أمنح جوائز في الدول الأخرى ولا أمنح جائزة من دولتي الكويت، فقد كانت حلما بالنسبة لي».

وعبر الدكتور مرسل العجمي عن سعادته البالغة بهذا التكريم مع هذه الكوكبة من المتألقين، وعن سعادته أيضا بالتكريم أمام عبدالعزيز السريع، مؤكدا أن دائرة النقد كبيرة وواسعة والمبدعون في هذا المجال موجودون بشكل متميز، وعن مستقبل النقد أكد أنه مشرق لوجود الإبداعات الشبابية.

وبينما عبر الشاعر إبراهيم الخالدي عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وأكد أنه لا يتمنى شيئا بعد التكريم سوى الأمن والعافية وبعض المشاريع خلال الفترة القادمة، أكد الروائي سعود السنعوسي أن الجلوس أمام هذه الكوكبة من المتألقين هو بحد ذاته شرف وفخر كبير بالنسبة له، خصوصاً أنه بسن صغير بالمقارنة بالعمالقة المكرمين.