نفى الاتحاد الأوروبي أمس الأول أي صلة له باجتماع القوى السياسية والعسكرية السودانية المعارضة في العاصمة الأوغندية كمبالا، بينما كشفت الأمم المتحدة مواجهات دامية منذ بداية العام في شمال دارفور أسفرت عن سقوط نحو 100 قتيل.

Ad

وفي لقاء جمع رئيس العلاقات الخارجية في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان إبراهيم غندور مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كريستيان برجر بحضور سفير الاتحاد بالخرطوم، أكد المسؤولان الأوروبيان أنه لا وجود لأي صلة أو علاقة لسفارة الاتحاد الأوروبي بكمبالا بالاجتماع الذي عقدته القوى السياسية والعسكرية السودانية المعارضة ووقعت خلاله على وثيقة "الفجر الجديد". غير أن غندور أكد لبرجر أن معلومات الخرطوم تشير إلى غير ذلك.

وقال غندور، لوكالة الأنباء "سونا" إن "السودان يؤكد على الدوام أن قضاياه الآن في يد لجنة الاتحاد الإفريقي عالية المستوى برئاسة ثابو مبيكي"، نافياً ان يكون المسؤول الأوروبي قد تقدم بأي مقترح لتقريب وجهات النظر مع القوى المعارضة قائلاً: "هذه ملفات داخلية وإن السودانيين سيتفقون بمجرد جلوسهم للحوار".

إلى ذلك، أوقعت مواجهات بين قبائل متخاصمة للسيطرة على مناجم ذهب في شمال دارفور غرب السودان، مئة قتيل منذ مطلع يناير. وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي أمس الأول إن هذه المواجهات أسفرت عن إحراق عدة قرى ووقع أعنفها بين الخامس والتاسع من يناير، لكن مراقبي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من التوجه على الفور إلى المكان.

وأضاف أن "اكثر من مئة شخص قتلوا واضطر نحو 70 ألفاً إلى مغادرة منازلهم في منطقة مناجم الذهب في جبل عامر بشمال دارفور". وأوضح المتحدث أن "الصدامات بين قبيلتي بني حسين وابالة للسيطرة على مناجم الذهب هدأت لكن الوضع ما زال متوترا في المنطقة".

(الخرطوم - أ ف ب، د ب أ)