لماذا أقدمتِ على إنتاج برنامجك «هو... هي... والجريئة 2» على نفقتك الخاصة؟

Ad

تلقيت عروضاً من أكثر من جهة إنتاج، إلا أنني فضلت إنتاج برنامجي بنفسي ليظهر بالشكل الذي أتمناه، وكي لا أخضع لشروط أي جهة منتجة، فهو يتميز، كما يدلّ اسمه، بجرأة في تناول المواضيع كافة من دون محاذير أو خطوط حمراء، وبجرأة الضيوف وصراحتهم، وتعتمد طبيعة البرنامج على الوضوح وليس على اللف والدوران.

هل رفض ضيوف معينون الظهور معك؟

بالطبع، إلا أنني لا أريد أن أذكر أسماءهم، لأن الضيف الذي يرفض الظهور معي لا يعنيني أمره. شارك في برنامجي، في جزئه الأول، نجوم كبار وقدمت معهم حلقات مهمة وناجحة... ثمة ضيوف آخرون طلبوا حذف جمل وعبارات خوفاً من أن تضايق شخصيات مهمة، كذلك رفض بعض رجال دين الظهور معي لأنهم يعتبرونني «كافرة».

صودف أن ضيوفاً فارقوا الحياة بعد تسجيل حلقاتهم، هل ستعرضينها؟

 

بالتأكيد، قدم هؤلاء حلقات جميلة وكانت لهم آراء ووجهات نظر متباينة مثل طلعت السادات... وسأعرضها في نهاية رمضان، لا سيما أنها تحتوي على مفاجآت.

ما الجديد الذي قدمته في الجزء الثاني من البرنامج وجاء مختلفاً عن الجزء الأول؟

لا أكتفي باستضافة الضيف وعرض وجهة نظره من دون عرض وجهات النظر الأخرى كما تفعل برامج كثيرة، بل أحرص على عرض آراء مختلفة، من خلال استضافة شخصيات أخرى غير الضيف الأساسي، على غرار النقاد الذين يقيّمون الفنانين، كذلك يعرض البرنامج ذكريات للضيوف لم تعرض سابقاً. بالإضافة إلى أنني صوّرته خلال ثلاثة أنظمة حكمت مصر: المجلس العسكري، نظام الإخوان، وسجلت بعض الحلقات بعد 30 يونيو.

لماذا استغرق التصوير كل هذا الوقت؟

لم تكن الظروف تسمح بمشاركة ضيوف في البرنامج بسرعة، فأجلت التصوير بانتظارهم وإصراراً مني على حضورهم، ثم أحرص على مستوى برامجي التي أقدمها ولا أتنازل عن مستوى الضيوف مهما كلفني ذلك.

حصلت على موافقة الرقابة على فيلم «الصمت» للسيناريست رفيق الصبان لكنك لم تنفذيه، لماذا؟

حالت الظروف الإنتاجية التي تمر بها السينما دون خروج الفيلم إلى النور، لا سيما أنه يناقش «زنا المحارم»، وهي قضية حساسة وتقديمها صعب في عهد الإخوان المعروف عنهم التشدد ورفض الثقافة والفن.

 بعد انتهاء عهد الإخوان هل تنوين إخراج الفيلم؟

بالتأكيد وفي أقرب فرصة. أتمنى أن تتغير الظروف السينمائية والإنتاجية في مصر، بما يسمح بإخراج أفلام عن القضايا المسكوت عنها.

ماذا عن إخراج الدراما التلفزيونية، ألا تفكرين في خوض هذه التجربة على غرار مخرجين سينمائيين كثر، بعد تعثر السينما؟

بدأت التحضير فعلاً لمسلسل «عصر الحريم» من إنتاجي، وكان مقرراً أن يظهر إلى النور العام الماضي، لولا مماطلة القنوات وتصرف قناة «أم بي سي» المسيء إلي، فقد اتفقت معي على المشاركة في إنتاج المسلسل، ثم أخذت الفكرة وعرضتها على شركة أخرى لتنفيذها... سأبدأ تصويره قريباً، خصوصاً أن الإخراج والتصوير التلفزيونيين تطورا واقتربا من تقنيات السينما، خلافاً للسنوات السابقة حين كان التصوير التلفزيوني يختلف عن التصوير السينمائي.

هل اخترت فريق العمل؟

تعاقدت مع درة لتكون البطلة، وبعد عيد الفطر سأختار باقي فريق العمل وأنوي بدء التصوير قريباً.

ما فكرة المسلسل الرئيسة؟

يتمحور حول ما تتعرض له المرأة المعاصرة من مشاكل وعنصرية في ظل المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه.