أكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. جاسم التمار أن الهيئة تعمل على وضع المعايير والضوابط الخاصة بالحضانات والمدارس المتخصصة في ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الكويت بحاجة ماسة إلى الكثير من المؤتمرات والندوات التي تتناول همومهم ومشاكلهم، خصوصاً في مجال توفير فرص التعليم المناسبة لهم.

Ad

وقال التمار في تصريح صحافي على هامش رعايته وافتتاحه للمؤتمر الدولي الثاني المتخصص في «صعوبات التعليم واضطراب تشتت الانتباه فرط النشاط: تقييم وعلاج»، إن «هذا المؤتمر سيناقش العديد من القضايا، ولهذا نتمنى أن يخرج بتوصيات تساهم في إيجاد حلول لمشاكل هذه الفئة، وتوفير فرص التعليم لهم»، لافتاً إلى أهمية أن تكون التوصيات قابلة للتنفيذ.

وأعرب عن أمله أن يحقق المؤتمر الغايات والأهداف التي أقيم من أجلها، وأن ينعم ضيوفه بإقامة جيدة ويسهموا في تطوير الرؤى المتعلقة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكشف التمار في تصريحه عن أن الهيئة بصدد الانتهاء من عمل تقييم شامل للمدارس والحضانات والمؤسسات التي تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي حالة الانتهاء من جميع أدوات التقويم سيتم إعلانها لفتح الباب أمام من يرغبون في فتح مؤسسات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة سيتم الإلزام بتوفير الحد الأدنى من هذه المقومات والمعايير لإعطاء الترخيص اللازم لفتح المؤسسة.

 ولفت إلى أن المعايير ستوضع بدقة، بحيث يتم توفير مؤسسات تعليمية لهذه الفئة ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن الكويت بحاجة ماسة إلى افتتاح المزيد من الحضانات والمدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

بدورها، أكدت رئيس مجلس إدارة «كالد» رئيس المؤتمر آمال الساير أهمية المؤتمر في نشر التوعية والتوجيه البنّاء حول كيفية التعامل مع الحالات الخاصة من ذوي صعوبات التعلم وتشتت الانتباه، لاسيما أن المؤتمر يستضيف نحو 64 محاضرا متخصصا من الكويت والخارج ليشاركوا الحضور تجاربهم وآخر التطورات الحاصلة عالميا في هذا الصدد، ما من شأنه أن يعزز التوعية ويشكل توجيها بنّاء سواء للأهالي أو للسلك الأكاديمي، مشيرة إلى أن ذلك بناء على التزام «كالد» بمسؤوليتها في إطار نشر التوعية حول مسألة اجتماعية وتربوية مهمة في المجتمع الكويتي.

وأضافت أن «كالد» لن تألو جهداً في سبيل نشر التوعية سواء بين أفراد السلك الأكاديمي أو الأهل، لكي يتم التعامل مع حالات صعوبات التعلم وفق أسس علمية تساعد في انخراطها في المجتمع بشكل طبيعي، حيث يعد تنظيم المؤتمر لتأكيد نجاح المؤتمر الأول الذي حصد مشاركة واسعة.

وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التشخيص وعمليات التقييم النفسي التربوي في تحديد التدخلات العلاجية النفسية والتربوية الضرورية، ليحقق الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم نجاحاً دراسياً يؤهلهم لعيش حياتهم بفعالية، وكذلك لتسليط الضوء على أهمية المعايير الثقافية والأخلاقية التي تحكم عمليات التقييم والاختبارات المتوافرة، وكيف يمكن تطبيقها بمهنية عالية ومن ثم تحقيق التدخل العلاجي الأمثل، وتزويد أولياء الأمور بالمعلومات التي يحتاجون إليها لفهم احتياجات أبنائهم والتعايش معهم.

وعقب الافتتاح بدأت أولى المحاضرات للمتحدث العالمي د. عمر محمود الخبير والباحث في نمو الطفل، وتناول خلال محاضرته تطور الدماغ، وكيف يتعلق بدماغ الأطفال، مشيراً إلى أن كل طفل لديه القدرة على التطور، وكل شخص لديه أسلوب مميز ومعقد في التفكير، كما تناول التأثيرات الطبيعية على نمو الدماغ، وكذلك البيئة التربوية التي تؤثر على تطور دماغ الطفل.