«أمة 2013» يختار نوابه غداً

نشر في 26-07-2013 | 00:10
آخر تحديث 26-07-2013 | 00:10
No Image Caption
الإفراج عن صاهود بكفالة مالية وضبط خلية جديدة في «الخامسة»

ينطلق غداً السبت قطار انتخابات مجلس الأمة للفصل التشريعي الرابع عشر في أول تجربة تشهدها الحياة البرلمانية بإجراء الاقتراع خلال شهر رمضان.

وبينما أعلنت وزارة الداخلية جاهزية فريقها الأمني وكل هيئات ومؤسسات الدولة لضمان أقصى درجات الأمن والسلامة وتأمين سير العملية الانتخابية في إطار من النزاهة والشفافية، أكد رئيس محكمة الاستئناف رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات المستشار أحمد العجيل أن عملية الاقتراع ستبدأ من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، ولن تتوقف بأي شكل من الأشكال حسب قانون الانتخاب.

وقال العجيل إن "وقت الإفطار لن يؤثر على سير العملية الانتخابية، وستظل عملية التصويت مستمرة، وإذا رغب أحد القضاة في الإفطار أو أداء الصلاة يحل محله قاضي الاحتياط".

إلى ذلك، أمرت النيابة العامة أمس بإخلاء سبيل مرشح الدائرة الثالثة سعود صاهود بعد حجز دام أكثر من خمسة أيام لاتهامه في قضيتي شراء أصوات انتخابية بكفالة مالية قدرها 20 ألف دينار، كما أمرت بإخلاء سبيل شقيقه بكفالة قدرها 10 آلاف دينار، ومنعهما من السفر، وبإخلاء سبيل فتاتين تعملان لمصلحة المرشح بكفالة مالية لكل منهما قدرها ألفا دينار.

وكشفت مصادر مسؤولة في النيابة العامة لـ"الجريدة" أن النيابة انتهت من تحقيقاتها في القضيتين المقامتين ضد مرشح الدائرة الثالثة، كما واجهت أمس الخميس شقيق المرشح الذي أنكر بيعه أصواتاً انتخابية لمصلحة شقيقه، لافتاً إلى أن الأموال التي سلمها للمكتب كانت تخص مكافآت العاملات، ولا تتجاوز الألفي دينار، "كما أنني لم أعط أية أوامر بشراء أصوات انتخابية لأي ناخب، وهذه قضية كيدية".

وعلمت "الجريدة" أن النيابة العامة واجهت أمس الفتاتين المضبوطتين بالتسجيلات الصوتية المنسوبة لهما عن أداء قسم للناخبات مقابل مبالغ مالية للتصويت لمرشحهما "لكنهما أنكرتا هذه التسجيلات".

وفي السياق، داهم رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي، فجر أمس شقة بمنطقة الفنطاس يستخدمها نائب سابق كمخزن ومقر سري لعمليات شراء الأصوات، وألقوا القبض على صهر النائب ومندوب آخر وثلاث نساء، وعثروا بحوزة الصهر على 28 ظرفاً، في كل منها 500 دينار، كما عثروا بحوزته على ما يقارب 200 جنسية وكشوفات بأسماء الناخبين ومصحف لأداء القسم من بائع الصوت.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن رجال المباحث تلقوا معلومة من إحدى المواطنات تفيد بأن الشقة المقابلة لشقتها في منطقة الفنطاس تستخدم لعمليات شراء أصوات، ولكنها لا تعرف من يستخدمها، وأن "عملية تتم حالياً في الشقة"، لافتاً إلى أن رجال المباحث، بالتنسيق مع النيابة العامة، داهموا الشقة، وألقوا القبض على الموجودين فيها، وهم صهر نائب سابق ومندوب وثلاث نساء.

وأضاف المصدر أن النساء اعترفن بأنهن حضرن لبيع أصواتهن مقابل 500 دينار لمصلحة النائب السابق، وأن صهر هذا النائب والمندوب هما اللذان حددا الموعد والمكان، مشيراً إلى أن المندوب والصهر اعترفا لرجال المباحث بعمليات الشراء، وأنهما يستخدمان تلك الشقة كمخزن سري لحفظ الجناسي التي تحتجز، ولشراء أصوات النساء فقط، وأنهما تسلما الأموال التي عثر عليها بحوزتهما من شقيق النائب الذي تم ضبطه قبل يومين في الصباحية.

من جانب آخر، أرجأت المحكمة الإدارية ثلاث دعاوى لإلغاء قرارات وزارة الداخلية بالسماح بترشح كل من نبيل الفضل وخالد الشطي وعبدالحميد دشتي إلى جلسة 12 سبتمبر المقبل؛ للرد من قبل الحكومة، وسداد رسم الدعاوى المدنية المقامة من المرشحين ضد رافعي الدعاوى القضائية.

واعتبرت مصادر مطلعة أن تأجيل المحكمة للقضية يعد رفضاً ضمنياً للطلبات المستعجلة بوقف ترشح دشتي والفضل والشطي، وهو ما يعني استمرارهم في خوض الانتخابات.

وقررت المحكمة أمس، برئاسة المستشار ناصر الأثري، عدم قبول دعوى شطب مرشح الدائرة الثالثة سعود صاهود المقامة من المحامي عادل اليحيى.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه "رغم انتفاء الدعوى للقرار الإداري فإن المحكمة تنأى عن نوازع الكيد بين المتنافسين في الصراع الانتخابي، (...) وسعود صاهود يعد بريئاً من الناحية القانونية إلى أن يقضى بإدانته بحكم نهائي، كما أنه ثبت للمحكمة عدم صدور حكم جنائي ضده في الجرائم التي تندرج ضمن قضايا الشرف والأمانة".

back to top