عمدة «لندن المالي»: التبادل التجاري مع الكويت سيبلغ 4 مليارات إسترليني عام 2015
قال عمدة لندن إن الكويت تشهد نمواً سريعاً يتطلب من حيث الحجم والطموحات بنى تحتية عالية التقنية يمكن أن توفرها الخبرة والتجربة الواسعتان في مدينة لندن للأصدقاء والشركاء الكويتيين.
اعرب عمدة الحي المالي لمدينة لندن لورد روجر غيفورد عن سعادته بزيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الى بريطانيا للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ60 لافتتاح مكتب الاستثمار في لندن.وقال لورد غيفورد، في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا): «سأتشرف باستقبال سمو رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الصديقة بعد غد الجمعة في مبنى غيلدهال التاريخي وسط العاصمة لندن للمشاركة في احتفالية الهيئة العامة للاستثمار».
واكد ان زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الصباح الى لندن ستكون فرصة لبحث مزيد من فرص التعاون المشترك بين البلدين الصديقين بهدف مواصلة جهود الارتقاء بعلاقاتهما الى مستويات اكبر واشمل معربا عن فخره بوجوده في موقع متميز يسمح له ببحث سبل تطوير العلاقات بين بلاده ودولة الكويت.وشدد لورد غيفورد على ان العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود للقرن الثامن عشر تشمل مجالات التعاون والشراكة التجارية والاقتصادية التي تزداد نموا بخطوات متسارعة. ولفت في هذا السياق الى ان زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى بريطانيا في نوفمبر من العام الماضي بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين ونقلها لمستويات أرحب على كافة الأصعدة.وأشار في هذا الصدد الى ان حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين متوقع ان يتضاعف الى حدود أربعة مليارات جنيه استرليني قبل حلول عام 2015 لافتا الى ان «الكويتيين يملكون في لندن ما لا يقل عن 15 ألف عقار».واوضح ان حجم الصادرات البريطانية للكويت ارتفع بنسبة 17 في المئة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011 وذلك بعد قيام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بزيارة تاريخية الى دولة الكويت. وبين لورد غيفورد ان «تعزيز الروابط التجارية يمر حتما عبر تقوية أواصر الصداقة والشراكة في جميع المجالات وخاصة في القطاعات التي تملك فيها بريطانيا تجربة واسعة كالبنى التحتية والخدمات المصرفية والقانونية».وأضاف ان أولمبياد لندن 2012 أظهر للعالم قدرة بريطانيا على تسليم المشاريع الكبرى العالية التقنية في وقتها المحدد وضمن ميزانياتها المحددة. وشدد على ان «الكويت دولة تشهد نموا سريعا يتطلب من حيث الحجم والطموحات بنى تحتية عالية التقنية يمكن ان توفرها الخبرة والتجربة الواسعتين في مدينة لندن للأصدقاء والشركاء الكويتيين». ورأى ان بريطانيا تجد نفسها في موقع فريد كشريك خاص لدولة الكويت عندما يتعلق الامر بتنفيذ هذه المشروعات، مضيفا ان بلاده تعتبر نفسها رائدة في مجال التخطيط والتمويل الى جانب ادارة وتقديم المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية التي تطمح الكويت لتحقيقها ضمن خططها التنموية الشاملة.وأضاف ان بريطانيا يمكن ان تساهم أيضا في تعليم وتدريب الشباب الكويتيين الموهوبين وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجون اليها للنجاح بالاستثمار في الاقتصاد العالمي معربا عن اعتقاده بأن هناك الكثير من المجالات ايضا التي يمكن استغلالها لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الكويت وبريطانيا من خلال تبادل الافكار والخبرات والمهارات.