ممثلون أتراك في الدراما المصرية

نشر في 22-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-03-2013 | 00:01
No Image Caption
بعدما اكتسحت الدراما التركية الشاشات في الوطن العربي، وبعدما فشل صانعو الدراما المصرية في ابتكار معادلة توازيها على مستوى النجاح الجماهيري والانتشار، ابتكر هؤلاء طريقة استنساخ جديدة تقوم على الاستعانة بنجوم أتراك للمشاركة في بطولة مسلسلات مصرية على أمل تحقيق النجاح المنشود، من بينها: «تحت الأرض» و{قلب أم».
أختار أحمد جبر، مخرج مسلسل «تحت الأرض» (مقرر عرضه في شهر رمضان المقبل)، النجمة التركية سنجول أندون (نور شريكة مهند في النجاح) لبطولته إلى جانب أمير كرارة. وقد وافقت على السيناريو بعدما أرسلته إليها المنتجة دينا كريم، وتستعد لبدء التصوير على أن تحفظ الدور باللغة العربية. يذكر أن الدور كتب في الأساس لممثلة لبنانية، إلا أن المخرج عدّل السيناريو لتكون جذور البطلة تركية.

 توضح دينا كريم أن السبب الأساسي وراء الاستعانة بنجمة تركية هو الأجور القليلة التي يطلبها الأتراك، في حين يغالي نجوم عرب في أجورهم بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى أن الأتراك يهتمون بالتفاصيل ويعملون باجتهاد.

تضيف كريم أن الممثلين العرب لا يراعون الأزمة المالية التي تمرّ بها الدراما المصرية فيما يراعي الأتراك ذلك، «وهذا الأمر بالذات دفعنا إلى الاستعانة بنجمة في حجم نور لمشاركة أمير كرارة بطولة المسلسل».

أتراك في «قلب أم»

اتفقت سميرة أحمد مع المنتج صفوت غطاس على اختيار ثلاثة من النجوم الأتراك الشباب لمشاركتها بطولة مسلسلها الجديد «قلب أم» وأداء أداور أبنائها، وبالفعل اتصلا بإحدى شركات الإنتاج التركية على أن يرسلا إليها السيناريو لاختيار ثلاثة ممثلين يصلحون للأدوار الثلاثة، ولاحقاً سيتم الاتفاق على الشكل الذي سيظهرون به: إما يتكلمون التركية وتعرض ترجمة على الشاشة، أو تتم دبلجة أصواتهم أو يحفظون السيناريو باللغة العربية.

يصف صفوت غطاس هذه الظاهرة بأنها طريقة جديدة في التعامل مع متغيرات الدراما المصرية، يقول: «أثبتت الدراما التركية قدرتها على جذب قلوب المشاهدين العرب من خلال أعمال فنية ناجحة ومتميزة، فلماذا لا نستفيد من نجاحها وشهرتها في أعمالنا الفنية؟».

يضيف: «لا علاقة للأمر برغبتنا في تسويق المسلسل، فحضور سميرة أحمد وباقي الأبطال يكفي لتسويق العمل، لكن للأمر علاقة بالبحث عن دم جديد يظهر على الشاشة ويضيف إلى العمل الفني».

بدورها توضح سميرة أحمد أن الدراما التركية أثبتت قدرتها على التحدي، وتتساءل: «لماذا لا نستفيد منها في تقديم عمل فني مميز؟». وتضيف: «لا تعني استعانتنا بنجوم أتراك عدم وجود كوادر فنية في مصر، فهذه الأخيرة  ستظل رائدة في الدراما المصرية».

قرر المخرج عصام الشماع من جهته الاستعانة بالنجمة التركية بيرين سات، بطلة المسلسل التركي «فاطمة»، في مسلسل يتمحور حول قصة حب بين شاب وفتاة تدور أحداثها على متن مركب نيلي، وكان عصام الشماع فكّر في تحويلها إلى فيلم سينمائي، لكنه تراجع مفضلا أن يقدمها في مسلسل تلفزيوني.

 لهذه الغاية اتصل الشماع بإحدى شركات الإنتاج التركية للتوصل إلى اتفاق مع النجمة التركية الشهيرة، على أن تتم دبلجة صوتها بصوت ممثلة أخرى في حال موافقتها.

استنساخ رخيص

يقف صانعو دراما كثر في مصر ضد هذه الظاهرة ويعتبرونها استنساخاً رخيصاً بدل السعي إلى تقديم أعمال توازي الدراما التركية، فيما يصفها البعض الآخر بأنها محاولة لترويج المسلسلات، في ظل الكساد الذي يمر به سوق الدراما التلفزيونية، لذا يفضل البعض تسويق مسلسلاته بأسماء الأتراك، بدل العمل بجهد لتقديم أعمال متميزة تجعل العالم يستعين بالدراما المصرية وليس العكس.

بدأت محاولات استنساخ الدراما التركية مع تقديم صانعي الدراما المصرية مسلسلات متعددة الأجزاء على غرار «زي الورد» بطولة يوسف الشريف ودرة ومجموعة من الممثلين ولم يحقق نجاحاً يذكر، ثم استنسخت الصورة السينمائية ونوعية المواضيع، إلا أن هذه التجربة لم تلقَ أي نجاح أيضاً، ما دفع صانعي الدراما إلى الاستعانة بأبطال المسلسلات التركية لتنشيط الدراما في مصر.      

back to top