«العين الحمرا» تستهدف «الحقيقة» المصرية
القبض على مصوِّرتين وقتل ثالث في بورسعيد ومحاكمة رابع عسكرياً
أظهرت وزارة الداخلية المصرية، خلال الأيام الماضية، "العين الحمرا" لإرهاب نشطاء وسياسيين، على خلفية احتجاجات دخلت أمس يومها الرابع، مستهدفة في ذلك، "عيون الحقيقة"، وهي الكاميرات التي يحملها المصورون الصحافيون وبعض النشطاء الإلكترونيين، وهي الحقيقة التي يعتبرها البعض توثيقاً تاريخياً للأحداث وأدلة إدانة على القتل، ما جعلهم هدفاً متحركاً لقناصة النظام الإسلامي الحاكم في مصر.وشنَّت الوزارة حملة اعتقالات موسعة في محيط ميدان التحرير، لعدد من النشطاء، بلغ أكثر من 11 ناشطاً، مُستهدفة المصورين الصحافيين تحديداً، والذين قاموا بالتقاط عدد من الصور لاعتداءات شرطية على المتظاهرين، في محيط مجلس الشورى، وفي محافظات مدن القناة، خصوصاً السويس وبورسعيد.
هذه المرة ألقت الشرطة القبض على مصوِّرتين، هما أميرة توفيق وسارة عبدالله، بسبب قيامهما بتصوير الأحداث من شرفة منزلهما، الكائن في شارع قصر العيني، القريب من الأحداث، حيث تم عرضهما على نيابة عابدين أمس. ووفقاً لمركز "النديم الحقوقي"، فإن ما تم من إجراءات القبض على المصورتين، هو إجراء غير قانوني، خاصة أنه تم اقتحام منزلهما من دون إذن من النيابة العامة، لأنهما قامتا بتصوير اعتداءات الأمن على المتظاهرين عند الشورى، حيث وجِّهت إليهما تهمة الاعتداء على قوات الأمن واستخدام المولوتوف ضد قوات الشرطة.يأتي ذلك، قبل أيام من محاكمة عسكرية، مقررة غدا للمصور الصحافي محمد صبري، المتهم بالتقاط صور في موقع عسكري على خلفية حادثة مقتل 16 جندياً في منطقة رفح، الحدودية مع إسرائيل، كما شهدت الأحداث المشتعلة في محافظة بورسعيد استهداف أحد الشباب من حملة الكاميرات، حيث كان يستعد لتصوير عدد من المجهولين، أثناء الاشتباكات بشوارع المحافظة، مما جعله هدفاً لقناصة أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً أمس الأول.يذكر أنه تم اغتيال الصحافي المصور الحسيني أبوضيف، خلال اشتباكات وقعت قرب القصر الرئاسي، "الاتحادية".