ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن المئات من الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي عبّروا عن استعدادهم للذهاب إلى سورية والمشاركة في القتال الدائر هناك، من أجل «حماية» أشقائهم الدروز الذين تعرضوا لهجمات من جانب تنظيم «جبهة الأنصار» المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد في قرية الخضر الدرزية، التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن قرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.

Ad

ونقلت الصحيفة عن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف قوله «تلقينا مئات الاتصالات الهاتفية من شبان أعلنوا أنهم مستعدون لأن يفعلوا كل شيء من أجل الدفاع عن أشقائهم في سورية».

وأضاف: «هؤلاء الشبان مستعدون لتنفيذ كل شيء: التجنيد والقتال والتطوع بأفراد، ورغم ذلك فإني آمل ألا نصل إلى وضع نضطر فيه إلى تجاوز الحدود من أجل مساعدة أشقائنا الدروز».

وأشار الشيخ طريف إلى أن عدداً كبيراً من الدروز من منطقتي الجليل والكرمل شارك في تظاهرة تضامنية مع الدروز في سورية جرت في شمال هضبة الجولان بالقرب من الشريط الحدودي، مضيفاً أنه منذ الأحداث في الخضر، يسود الهدوء في هذه المنطقة وآمل أن يتم ترتيب الأمور، وألا نضطر إلى مواجهة سيناريو كالذي حدث في لبنان». ونقلت الصحيفة عن مندي صفدي، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب نائب الوزير السابق أيوب القرا، قوله إنه «في سنوات الثمانين دارت حرب بين الدروز والمسيحيين في لبنان (حرب الجبل)، وعناصر الكتائب اللبنانية ارتكبوا مذابح بحق الدروز واغتصبوا نساءهم، وجنود وضباط دروز خدموا في الجيش الإسرائيلي تجولوا في المنطقة ونقلوا أسلحة إلى أشقائهم في لبنان ودربوهم وقاتلوا إلى جانبهم».

(تل أبيب - يو بي آي)