كيف تقيّم ردود الفعل حول {بدون ذكر أسماء}؟

Ad

إيجابية وأسعدتني، فقد أشادت بدوري الذي يختلف عمّا اعتاد الجمهور مشاهدتي فيه، بخلاف أن {فراج ممثل جيد وشكله متغير}.

ماذا عن العرض الثاني له؟

يحقق نجاحاً على غرار غيره من أعمال، ذلك أن العرض الأول في شهر رمضان لا يعطي المسلسل حقه نظراً إلى كثافة المسلسلات، فيضطر المشاهد إلى اختيار أعمال معينة ليتابعها ويترك البقية لمشاهدتها في عروضها التالية على مدار السنة.

بعد مشاركتك كضيف شرف في {الجماعة} رشحك وحيد حامد لتكون أحد أبطال {بدون ذكر أسماء}.

لم أتخيل أن مشهداً واحداً في مسلسل {الجماعة} سيحقق صدى يمتد أربع سنوات ويدفع الأستاذ وحيد إلى تحميلي هذه المسؤولية التي أفخر بها، وسعدت أكثر عندما عرفت مضمون المسلسل ونوعية القضايا المطروحة فوافقت على الفور.

هل صحيح أنه طلب منك عدم المشاركة في أعمال أخرى؟

عندما قابلته للمرة الأولى بخصوص {بدون ذكر أسماء} سألني ما إذا كنت أشارك في مسلسل آخر فأجبته بالنفي، فقابل ذلك بالرضا لأنه أراد أن أكون متفرغاً للمسلسل، وعندما بدأنا التصوير أدركت صحة طلبه لأن العمل ضخم ويحتاج إلى مجهود وتركيز.

هل ضايقك هذا الأمر؟

لا، لأنني كمتفرج لا أحب مشاهدة الممثل نفسه في أكثر من عمل، وكممثل أفضل تجسيد شخصية أو اثنتين بأقصى تقدير، لأستطيع التركيز فيهما، لكن بالنسبة إلى شخصية رجب الفرخ، فتتطلب تركيزاً واهتماماً لدرجة استحالة المشاركة في عمل آخر.

ما الذي أعجبك في شخصية رجب الفرخ؟

اختلافها عن الأدوار التي سبق أن قدمتها، وهذا ما أسعى إليه باستمرار، إلى جانب أنه لم يسبق أن قدمت شخصية المتسوّل بهذا العمق في أي عمل درامي، وأغلبها يتعامل مع الظاهرة بسطحية.

هل نفهم من كلامك أن لك معايير محددة في الموافقة على الأدوار؟

بالطبع، فأنا أرفض أي دور يعرض عليّ إذا لم يكن جديداً، لأن اختلاف الأدوار وتفاصيلها تشبه الملح والفلفل في الطعام، وهي أول درجة يصعدها الممثل في سلم مشواره الفني.

كيف وصلت إلى الإطلالة الخاصة بالشخصية؟

أنقصت وزني من دون اتباع نظام غذائي معين لأنني في الأساس، لست سميناً، ليتلاءم جسمي النحيل مع الشخصية، ولم أقصّ شعري، قبل التصوير بفترة فبدا كثيفاً، ليتمّ قصه بما يناسب الدور.

وعندما اجتمعت مع المخرج تامر محسن والـ {ستايلست} وناقشنا الشكل الخارجي لرجب الفرخ، قررنا ترك شعري كما هو، مع إطالة الأظفار لأن هذه التفاصيل تضفي على الدور مظهراً طبيعياً.

هل تدربت على مشاهد الحركة لتقديمها ضمن الأحداث؟

بالتأكيد، مع أن هذه المشاهد هي ثلاثة لكنها صعبة، وهي: عراك رجب الفرخ مع شباب متسوّلين في غير منطقته، ضرب الشاب الذي عاكس شقيقة صديق رجب، مطاردة رجال الشرطة له، جميعها تتطلب مجهوداً لتظهر المشاهد طبيعية، لا سيما تلك المتعلقة بالإمساك بالمطواة والطعن بها، فقد تدرّبت عليها بمفردي ليكون إمساكي بها طبيعياً وباحتراف بلطجي متمكن منها، بالإضافة إلى استشارة مصمم المعارك في مشاهد المطاردات.

هل واجهتك صعوبة كون العمل يرصد فترة زمنية سابقة؟

طبعا، تجري الأحداث في الثمانينيات، أي في وقت كانت فيه الطباع والسلوكيات والمظاهر مختلفة عما هي عليه اليوم، تماماً مثل الديكور والملابس، وكان يجب استخدام مصطلحات وعبارات ملائمة لتلك الفترة، إلى جانب أن رجب الفرخ شخصية تطلبت مجهوداً كبيراً من المخرج ومصمم الأزياء ومدير التصوير للتركيز في كل مشهد تظهر فيه.

كيف رأيت نهاية {رجب الفرخ}؟

منطقية وطبيعية ومأساوية أيضا، فبعد تهميشه منذ تفككت أسرته إثر قتل والده لوالدته دفاعاً عن شرفه في أعقاب خيانتها له، وتفكير رجب بالانتحار لكنه خاف وتراجع لصغر سنه، فوجد نفسه في الشارع يتسوّل، وعندما أراد تحقيق مكانة له في المجتمع، يفاجأ بطعنة من شخص كان هاجمه في أولى حلقات المسلسل، وهو ما لم يتوقعه المشاهدون، حتى الآن يخبرني بعضهم أنهم تأثروا بهذه النهاية، ويسعدني هذا التعاطف لأنه دليل اقتناعهم بالدور.

ألم تقلق من العمل مع المخرج تامر محسن في أول عمل درامي له؟

لا، فوحيد حامد لا يوكّل مسلسله لأي مخرج ما لم يكن متمكناً من عمله، ثم أعرف محسن منذ كان مسؤولا عن وحدة تصوير في {الجماعة}، وحدثت بيننا كيمياء قوية، لأنه عبقري ولديه رؤية ممتازة للإخراج، ومتمكن من أدواته بطريقة تستحق الإشادة.

ما رأيك بترتيب أسماء الأبطال وفق ظهورهم في كل حلقة؟

هذه النقطة لا تخصني وهي مسؤولية المخرج، إنما أراه حلاً منطقياً لأن أغلب النجوم فيه أبطال من بينهم: أحمد الفيشاوي، روبي، حورية فرغلي، أحمد حلاوة، وفريدة سيف النصر، وغيرهم كثر يستطيع المشاهد تحديد ترتيبهم بنفسه من خلال متابعة كل خط، فمن ناحية الأسرة يجد الفيشاوي وحورية وسهر الصايغ، وفي التسوّل يجدني وفريدة أيضاً، وروبي في جانب آخر... العمل نفسه قائم على حدوته متشابكة الخيوط بينهم بما لا يجعل أحداً متقدماً على غيره.

ما عوامل نجاح {بدون ذكر أسماء}؟

المسلسل ملحمة درامية تعكس مجتمعنا منذ 1984 حتى بداية الألفية الجديدة، من خلال الصراع بين الفئات التي تعيش فيه، وتبرز نتائج هذا الصراع اليوم على المستويات كافة، كل ذلك عبر براعة مؤلفه وحيد حامد الذي كتب قصة لا غبار عليها وناقش قضايا بشكل مغاير عن المعتاد، مانحاً كل شخصية حقها في التناول، ونخبة رائعة من الفنانين ومصور ماهر ومخرج عبقري.

لماذا تتسم خطواتك الفنية بالبطء؟

 لا أهتم بالظهور في أكثر من عمل بل بالتأثير الذي يتركه كل عمل في نفس المشاهد، وأرى ضرورة التأني في كل خطوة، بعيداً عن الاستعجال الذي قد يؤثر على مشواري في ما بعد.

ما جديدك؟

انتهيت من تصوير {القشاش}، أول فيلم من بطولتي سيعرض في موسم عيد الأضحى، من تأليف محمد سمير مبروك، إخراج اسماعيل فاروق، يشارك في البطولة: حورية فرغلي، حنان مطاوع ونخبة من الفنانين.