للأسبوع الثاني على التوالي تستمر معظم الاسواق الخليجية في تحقيق المكاسب لتقفل خضراء بنسب مرتفعة لبعضها بقيادة مؤشر سوق دبي المالي هذه المرة والذي اضاف نسبة كبيرة الى قيمته متخطيا مستوى نفسي مهم ورابحا 4.4 في المئة، تلاه مؤشر السوق السعودي الاكبر عربيا والذي حقق 2.7 في المئة ثم قطر 2.5 في المئة.

Ad

ولم تكن ارباح ابوظبي والكويتي محدودة بل تجاوزت 1 في المئة وسجل مسقط 0.6 في المئة وعند اعلى مستوياته منذ حوالي 9 اشهر وأخيرا البحرين الذي اقفل بمحصلة اسبوعية محدودة جدا غير انها لم تكسر قاعدة اللون الاخضر للأسبوع الماضي.

نمو كبير لدبي

عاد مؤشر سوق دبي المالي الى صدارة مؤشرات الاسواق الخليجية بعد أن نجح في انهاء 4 جلسات باللون الاخضر خلال الاسبوع الماضي محققا ارتفاعا كبيرا بنسبة 4.4 في المئة ليقفل عند مستوى 1756.22 نقطة مضيفا 74.47 نقطة ومتخطيا حاجز 1700 نقطة والذي تردد في تجاوزه اكثر من مرة خلال العام الماضي، ولم يكن الارتفاع فقط في المؤشرات بل كان في السيولة والنشاط اللذين سجلا نموا بنسبة زادت على 100 في المئة لتكتمل العوامل الداعمة للسوق وقطاعاته التي كان ابرزها قطاعي الخدمات والاستثمار.

وكان استقرار الاسواق العالمية عند اعلى مستوياتها حيث شهد حالة من التفاؤل بعد بداية العام الجديد مما رفع من تقديرات نمو الاسواق الخليجية وفي مقدمتها سوق دبي الذي يلعب مستثمرون عرب وأجانب دورا بارزا في تداولاته اليومية كإمارة خليجية تعتبر الاكثر قربا للعالم الخارجي من الإقليم الخليجي.

السعودية وقطر

واصل مؤشر «تاسي» السعودي كسب النقاط منذ بداية العام والتي اقتربت من 5 في المئة بعد أن أضاف الاسبوع الماضي 186.4 نقطة تعادل 2.7 في المئة ليقفل عند اعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر الماضي عند 7126.7 نقطة مدعوما ببداية اعلانات شركاته القيادية السنوية التي جاءت بنمو جيد اضافة الى استقرار اسعار النفط بعد ان اعلنت الحكومة اليابانية خطة تحفيز كبيرة قدرها 136 مليار دولار وصلت بمؤشر نيكي الى اعلى مستوياته منذ 2010.

وعوض مؤشر سوق الدوحة معظم خسائر العام الماضي التي كانت بنسبة 5.5 في المئة تقريبا خلال الايام الاولى للعام الجديد ليقفل عند مستوى 8781.7 نقطة مضيفا 2.5 في المئة خلال الاسبوع الماضي والتي تعادل 212.57 نقطة بقيادة من القطاعات الرئيسية في مؤشر الدوحة وهي البنوك والاتصالات والصناعة.

كما سجلت السيولة والنشاط ارتفاعا بنسبة 40 في المئة تقريبا مقارنة مع الاسبوع السابق، وينتظر متعاملو السوق القطري بداية اعلاناته السنوية التي يتطلعون من خلالها الى توزيعات جيدة لتشكل استثماراتهم الرأسمالية عوائد افضل من عوائد الودائع البنكية التي مازالت في مستويات منخفضة.

أبوظبي والكويت

بقي مؤشر سوق ابوظبي متوازنا واقل الاسواق الخليجية تقلبا واضطرابا وسجل خلال الاسبوع الماضي مكاسب بنسبة 1.6 في المئة وبفارق عن سوق دبي الذي ربح 4.4 في المئة والسبب ان ابوظبي لا يفقد وقت التراجع كثيرا من النقاط كجاره سوق دبي وكثيرا ما يصمد في وجه موجات البيع التي تنتاب الاسواق وعمليات جني الارباح الكبيرة، واحتفظ باتجاهه الصاعد وعاد مرة اخرى فوق مستوى 2700 نقطة بعد ان ربح 42.28 نقطة ابقته فوق مستوى 2728.2 نقطة.

وكانت مكاسب السوق الكويتي خلال اول سبع جلسات من هذا العام اكثر من مكاسبه خلال عام 2012 بأكمله حيث استطاع ان يقفل عند مستوى 6067.8 نقطة مندفعا بحوالي 63.5 نقطة خلال الاسبوع الماضي وتعادل نسبة 1.1 في المئة ليضيفها الى مكاسب جلستي الاربعاء والخميس لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى اكثر من 2 في المئة وهي مكاسبه خلال عام 2012.

واستطاع مؤشر كويت 15 الاقفال عند مستوى 1033 نقطة رابحا 0.9 في المئة اي 9 نقاط وبذات النسبة ربح الوزني اي 3.88 نقاط ليقفل عند مستوى 426.57 نقطة.

وتضاعفت قيم تداولاته الاسبوعية قياسا بمعدلات الاسبوع الاسبق الذي كان اقل من حيث عدد الجلسات وكذلك سجل النشاط ارتفاعا كبيرا وبنسبة 140 في المئة تقريبا وكان يشير الى ارتفاع اكبر بحجم المضاربات التي عادت لتقتطع الجزء الاهم من تداولات السوق الكويتي ولتشكل دعما كبيرا لمؤشر السوق السعري فوق مستوى 6 آلاف نقطة المهمة.

مسقط والمنامة

أبى سوقا مسقط والمنامة إلا ان يكملا عقد اقفال مؤشرات اسواق المنطقة الأخضر وسجل سوق مسقط اقفالا هو الاعلى منذ حوالى 9 اشهر عند مستوى 5818.5 نقطة مخترقا مستوى 5800 بعد ان ربح 0.6 في المئة اي 36.6 نقطة ولكن عابه تراجع النشاط والقيمة بنسب بين 11 في المئة و6 في المئة قياسا بالاسبوع الأسبق وكان الدعم من قطاعي الخدمات والمالي.

واستقر مؤشر سوق المنامة عند مستوى 1061.6 نقطة رابحا اقل من نصف نقطة بعد تداولات ضعيفة كانت بقيادة سهم بنك السلام- البحرين الذي فقد جزءا من سعره السوقي وكان الضغط من قطاعي البنوك والاستثمار خلال الاسبوع الماضي بينما شهدت بقية القطاعات استقرارا وكانت دون تغير يذكر.