بدأت القوات الأمنية في العراق عملية أمنية موسعة لملاحقة الخلايا الإرهابية في عدد من المحافظات والمناطق التي تتخذ منها تلك الخلايا منطلقا لتنفيذ هجماتها الإرهابية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية أمس، إن القوات الأمنية العراقية بدأت عملية أمنية جديدة وواسعة في عدة محافظات، منها محافظة بابل حيث اعتقلت القوات 14 مطلوبا بتهم إرهابية وجنائية، والبصرة وذي قار حيث اعتقلت 21 شخصا وصادرت أسلحة كانت في حوزتهم. كما جرت عمليات دهم وتفتيش في محافظتي واسط وكربلاء. وفي محافظة نينوى وصلاح الدين وديالى، قامت قوات أمنية بعمليات واسعة من الدهم والتفتيش اعتقلت خلالها 22 عنصرا مطلوبا في قضايا إرهابية. في سياق آخر، نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، مجموعة برقيات سرية بعثها السفير الأميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل الى وزارة الخارجية الأميركية. وقال هيل في برقياته إن «السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة»، مضيفاً أنها «تمول هجمات القاعدة في العراق». وأشار إلى أن «البعض يعتقد أن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة». وذكر هيل أن «هناك مصادر مخابراتية تشير الى قيام السعودية بجهد خليجي لزعزعة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتمويل هجمات القاعدة الراهنة في العراق». وأوضح أنه «في أعقاب تفجيرات يونيو الماضي في المناطق ذات الأغلبية الشيعية في مختلف أنحاء العراق، صرح المالكي علنا في هذا الشأن لأحد الأئمة السعوديين، وقال إن هناك حكومات عديدة صمتت بصورة مريبة بشأن الفتاوى التي حرضت على قتل الشيعة». وأضاف هيل أن «جهود البرلمان العراقي تنصب على قيام حكومة شيعية ضعيفة منفصلة عن جاراتها العرب، ومعتمدة استراتيجيا على إيران»، مشيرا الى أن «مستشار رئيس الحكومة صادق الركابي أكد أن السعودية تعارض حكومة قوية بقيادة التحالف الوطني العراقي». (بغداد- د ب أ، كونا)
دوليات
بغداد تطلق عملية واسعة لملاحقة الخلايا الإرهابية
11-08-2013