إيران: روحاني يترشح لـ «علاقات بنّاءة مع العالم»

نشر في 12-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-04-2013 | 00:01
No Image Caption
واشنطن تعزي طهران في ضحايا الزلزال وتعرض تقديم المساعدة
أعلن المفاوض الإيراني الرئيسي السابق في الملف النووي، المحافظ المعتدل حسن روحاني أمس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو المقبل سعياً إلى إعادة إرساء «علاقات بناءة مع العالم».

وروحاني البالغ 64 عاماً، كان أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 1989 و2005 إبان ولايتي الرئيس المحافظ المعتدل الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997-2005).

ووجه روحاني انتقاداً شديداً إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ولايتين متتاليتين.

وقال في لقاء عام: «هذه الحكومة هزأت بالعقوبات في حين كانت تستطيع تجنبها أو تخفيف آثارها»، واعداً في حال انتخابه بـ»إرساء علاقات بنّاءة مع العالم».

ورداً على سؤال عن احتمال حصوله على دعم من الرئيسين الإيرانيين السابقين اللذين تقول أوساطهما إنهما لن يترشحا مجدداً، قال روحاني: «اذهبوا واسألوهما».

وأعلن عشرون شخصية إيرانية ترشحها للانتخابات بينها الإصلاحي محمد رضا عارف نائب الرئيس السابق إبّان حكم خاتمي، والمحافظان المعتدلان محمد باقر قليباف رئيس بلدية طهران وعلي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق بين 1981 و1997 والمستشار الحالي للمرشد الأعلى علي خامنئي.

وينبغي تقديم الترشيحات خلال الفترة بين السابع والحادي عشر من مايو المقبل. وعلى مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه رجال الدين المحافظون والمكلف الإشراف على الانتخابات، أن يوافق على هذه الترشيحات في مهلة أقصاها 22 مايو.

في غضون ذلك، اتهم الرئيس الإيراني، الغرب بوضع العراقيل في وجه تقدم بلاده.

وقال نجاد: «إن الاستكبار الغربي يحاول بشتى الطرق وضع العراقيل والقيود وإثارة مختلف الذرائع لمنع تقدم وتطور الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأضاف خلال افتتاحه، المرحلة الرابعة للطريق السريع «طهران – شمال»، أنه «ينبغي علی الجميع في الظروف الراهنة التكاتف والعمل من أجل بناء إيران عامرة مزدهرة».

في المقابل، أعلنت نائبة المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاتلين هايدن في بيان أمس الأول، أن الشعب الأميركي يقدم تعازيه للشعب الإيراني على الدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضرب البلاد والهزات التابعة له، وخاصةً لعائلات القتلى والمصابين وأحبائهم.

وتابع البيان: «نشعر بحزن عميق جراء الخسائر في الأرواح والدمار اللذين تسببت فيهما هذه الكارثة، ومستعدون لمساعدة الشعب الإيراني في وقت الحاجة هذا».

على صعيد آخر، اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة بن أحمد نقلي أنه لا يحق لإيران منع دبلوماسي سعودي من السفر، لافتاً إلى أن الحق الوحيد لها هو أن «تبدي عدم رغبتها في بقاء الدبلوماسي، وتخطر دولته أنه شخص غير مرغوب فيه».

وأكد نقلي أن «الحادث الذي وقع في طهران وكان أحد طرفيه دبلوماسياً سعودياً هو حادث مروري محض جاء نتيجة تصادم بين سيارتين نجم عنه وفاة إيراني وإصابة الدبلوماسي».

ونفى بصورة قطعية ما تردد في وسائل الإعلام من مزاعم حول أن الدبلوماسي كان مخموراً.

(طهران - أ ف ب، رويترز)

back to top