سلفيون يهاجمون جامعة لمنع طلاب من أداء رقصة «هارلم شيك»

Ad

أعلن رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس راشد الغنوشي أمس، أن الحركة التي تملك غالبية مقاعد المجلس التأسيسي «البرلمان» قبلت «بتحييد» جميع وزارات السيادة في الحكومة المقبلة التي يرأسها وزير الداخلية علي العريض في الحكومة المستقيلة.

وقال الغنوشي: «أتوقع أن يتم الاعلان نهاية الأسبوع الجاري عن تشكيلة الحكومة الجديدة».

وردا على سؤال حول «إقرار حركة النهضة بمبدأ تحييد كافة وزارات السيادة بما فيها وزارة الداخلية» قال الغنوشي: «تم الإقرار به»، مضيفا أنه سيتم اسناد وزارات السيادة التي تسيطر عليها حركة النهضة الى «شخصيات خارجة عن كل الأحزاب».

وأكد أن الائتلاف الحكومي سيتوسع من ثلاثي الى «خماسي أو سداسي» ليضم إضافة الى أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر حزب «حركة وفاء» والذي يضم منشقين عن حزب المؤتمر، وكتلة مجموعة برلمانية تطلق على نفسها اسم «الحرية والكرامة»، لافتا الى أن هناك «تفاوضا» في الوقت الحالي مع كتلة «التحالف الديمقراطي» البرلمانية التي تضم منشقين عن أحزاب معارضة، لإقناعها بالانضمام الى الحكومة الجديدة. وتسيطر حركة النهضة على ثلاث من أربع وزارات سيادية هي العدل والداخلية والخارجية، في حين يتولى عبدالكريم الزبيدي (مستقل) وزارة الدفاع.

على صعيد آخر، اقتحم نحو عشرة سلفيين مدعومين بطالبات محجبات «معهد بورقيبة للغات» في شمال العاصمة تونس لمنع الطلاب من تنظيم رقصة «هارلم شيك» أمس. وعند وصول السلفيين الى الجامعة ردد الطلاب «ارحل» ما استفز السلفيين الذين تبادلوا معهم اللكمات.

وكان أحد السلفيين يرتدي بزة عسكرية ومسلحا بزجاجة حارقة لكنه لم يستعملها. وقال سلفي مخاطبا الطلاب «نريد أن ننهاكم عن المنكر، الاسرائيليون يقتلون إخواننا في فلسطين وأنتم ترقصون؟».

وصفعت طالبة محجبة كانت تساند السلفيين، زميلة لها ووصفتها بـ«الكافرة» لأنها أيدت تنظيم الرقصة.

(تونس - أ ف ب، يو بي آي)