دينفيلد لـ الجريدة•: «هارلي ستريت» استقبل 400 مريض كويتي
«تعاوننا مع مستشفى الأمراض الصدرية في الكويت يشمل إحالة حالات القلب المعقدة للندن»
كشف استشاري وجراح أمراض القلب في مستشفى هارلي ستريت في لندن البروفسور جون دينفيلد ان المستشفى استقبل أكثر من 400 مريض كويتي خلال العامين الماضيين للعلاج.وأكد دينفيلد في حوار مع "الجريدة" أن هناك تعاونا مع مستشفى الأمراض الصدرية في الكويت يشمل إحالة مرضى الحالات المعقدة جداً للعلاج في لندن والتي قد لا يوجد علاج لها في الكويت حاليا.وشدد على أهمية الاهتمام بالعوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية ولاسيما ارتفاع الضغط والسكر في الدم. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• هل يستقبل مستشفى هارلي ستريت كلينك مرضى كويتيين؟ وما عددهم وأعمارهم؟- يستقبل المستشفى مرضى الكويت الذين يعانون مختلف أمراض القلب وينتمون إلى مختلف الفئات العمرية سواء أكانوا من المواليد الجدد أو المراهقين أو البالغين، حيث استقبلنا خلال العامين الماضيين أكثر من 400 مريض كويتي. ويتمتع مستشفى "هارلي ستريت كلينيك" بالقدرات التي تمكنه من الاضطلاع بالإجراءات التشخيصية والتداخلية الأكثر تعقيداً بما في ذلك العمليات الجراحية التي يخضع لها الرضع المولودون مع أمراض في القلب فضلاً عن إدارة بعض مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تظهر في مرحلة متأخرة من الحياة. بالإضافة إلى هذا، وضع المستشفى برنامجاً للكشف المبكر عن عوامل الخطر التي قد تتسبب مستقبلاً في النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يطور برنامجاً وقائياً لتفادي أمراض القلب والأوعية الدموية وذلك من خلال تقديم المشورة وتقصي الأسباب التي تساهم في ظهور هذه الأمراض. • كيف تقيمون تخصص القلب في الكويت؟ وهل مستشفى الأمراض الصدرية (القلب) بالكويت ذو سمعة دولية؟ وهل لديكم تعاون معه؟- تجمع بين مستشفى "هارلي ستريت كلينيك" ومستشفى القلب في الكويت علاقة مهنية منذ عهد بعيد، فعلاقتي الشخصية بهذا المستشفى ترقى إلى أكثر من 30 عاماً حيث تعاونا معاً على معالجة وإدارة العديد من الحالات الطبية المعقدة في ذلك الوقت. وعلى مدى السنين، نجح مستشفى القلب في تطوير خبرة واسعة في رعاية المرض محلياً وهذا أمر ملائم جداً، بالإضافة إلى هذا، لقد ساهمنا في تعليم وتثقيف الفرق الطبية والتمريضية في الكويت لتمكينها من تحقيق النتائج المنشودة على هذا الصعيد. ويشمل تعاوننا اليوم إحالة مرضى الحالات المعقدة جداً التي قد لا يتواجد علاج لها حالياً في الكويت إلى مستشفى هارلي ستريت كلينيك. وقد حقق هذا التعاون الرامي إلى توفير العلاج ومتابعة حالة المريض نجاحاً كبيراً. ويعود سبب هذا النجاح في أغلب الأحيان إلى حماس الفرق الطبية في كل من مستشفى القلب ومستشفى "هارلي ستيريت كلينك" في الكويت واندفاعهم للعمل معاً على توفير أفضل مستويات الرعاية للأطفال والراشدين المصابين بأمراض خلقية معقدة في القلب.تفشي السكري• تعتبر أمراض القلب المسبب الأول للوفيات في العالم ومع الحياة العصرية وعدم الاهتمام بممارسة الرياضة والأكلات غير الصحية زادت نسبة مرضى القلب فهل لديكم إحصاء بعدد مرضى القلب في العالم والمنطقة العربية؟ وكيف السبيل إلى خفض أعداد المصابين بهذا المرض؟- رغم التطورات الطبية الهامة التي يشهدها القطاع الطبي لعلاج أمراض القلب، تبقى مشاكل القلب والأوعية الدموية، ومن ضمنها السكتات الدماغية والنوبات القلبية السبب الرئيسي للوفيات في العالم. ويعزى هذا إلى حد كبير إلى سوء عاداتنا اليومية والغذائية وقلة ممارسة النشاطات الرياضية، إلى جانب ارتفاع مستوى التدخين في العديد من دول العالم، كما أن تفشي داء السكري قد أدى إلى تفاقم الوضع في الدول العربية. ومن هنا نستشف ضرورة تطوير سياسات تشمل جميع السكان لا فرداً واحداً فحسب لمعالجة مسألة أنماط الحياة غير الصحية والحؤول دون تفاقم وباء أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات المقبلة. والنقطة الأهم هي أن معظم العوامل المعروف عنها أنها تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن تفاديها وأن هناك فرصة كبيرة متاحة أمامنا للتخفيف من حدة تأثير هذا النوع من الأمراض مستقبلاً إذا ما تمّ إيلاء الاستراتيجيات الوقائية مزيداً من الاهتمام.• كونكم من أبرز الأسماء في تخصص القلب ما الجديد في علاج القلب حول العالم؟- شهد علاج أمراض القلب والأوعية الدموية تحسناً بارزاً خلال السنوات العشرين الماضية سواء أكان هذا على صعيد عيوب القلب الخلقية التي يعاني منها الأطفال أو مضاعفات أمراض القلب في مرحلة لاحقة من العمر كالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. فقد أحدثت عمليات الجراحة والقسطرة التداخلية ثورة كتبت عمراً جديداً للأطفال حديثي الولادة ذوي أمراض قلبية ليتمكن معظم هؤلاء من العيش حتى سن الرشد والتمتع بحياة ذات جودة أفضل. فقد ساهمت العلاجات الطبية وفي مقدمتها أدوية الستاتين على تخفيض معدل النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص الأكثر عرضة لها. كما يعتبر الاهتمام بالعوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية ولاسيما ارتفاع مستوى السكر والضغط في الدم من الاستراتيجيات الوقائية التي تتسم بأهمية كبرى. بالإضافة إلى هذا، شهد علاج النوبات القلبية والسكتات الدماغية تغيرات جذرية. فإعادة فتح شريان مسدود في مرحلة مبكرة من المرض يمكن أن يجنب المريض إلحاق أضرار بالقلب والدماغ. كما أدت القسطرة التداخلية التي تعتمد على الاستنت (اللولب) الشرياني أو أدوية إذابة الخثرات في السكتات الدماغية إلى تغيير المناظير.