في تصعيد مفاجئ تجاه الحكومة العراقية التي يتزعمها نوري المالكي، أكد التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، أن الحكومة ستسقط ولن تصمد اسبوعا واحدا إذا ما نظم التيار تظاهرات مليونية في جميع المحافظات العراقية.

Ad

وقال النائب عن التيار الصدري في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أمس، «لا أحد يستطيع أن يزايد على الأعداد المليونية التابعة للتيار التي يمكن النزول بها إلى الشارع العراقي ونستطيع بها أن نسقط الحكومة خلال اسبوع لا أكثر». وأشار الزاملي إلى أن «أثر التظاهرات التي نظمها التيار ضد الاحتلال وفي التاسع من أبريل من كل عام كان واضحاً»، لافتا إلى أن «التظاهرة التي نظمها التيار قبل يومين أمام المنطقة الخضراء للمطالبة بإقرار الميزانية كانت عفوية وليست بتخطيط ودعوة ولو كانت كذلك لخرج فيها الملايين».

وأكد أنه «في حالة عدم إقرار الموازنة فستكون هناك اعتصامات وتظاهرات كبيرة تفوق هذه الاعداد»، موضحاً أن «عدم إقرار الموازنة حتى الآن تسبب بتأخير العمل في الكثير من الوزارات وعرقل تقديم الخدمة للمواطن».

وأضاف الزاملي: «أننا لسنا طائفيين ونشير لبعض التصرفات الخاطئة التي تجري من خلال ما يسمى باللجنة الوزارية ولجان العشائر والحكماء وهي جميعها مسميات غير دستورية وغير واضحة المعالم»، مشيراً إلى أن «الكثير من هذه المفاهيم أخرجت حتى الآن ما لا يقل عن تسعة الاف معتقل بعفو خاص وأعادت الكثير من البعثيين وهذه كلها ليست دستورية».

وأوضح النائب الصدري أن «المتظاهرين في الأنبار والمحافظات الأخرى غير راضين عن كل من تم الافراج عنه ولن يرضوا حتى لو تم الإفراج عن جميع المعتقلين وإعادة جميع البعثيين ولن يقبلوا بكل ما تقوم به الحكومة بسبب عدم وجود حسن ظن بها»، عازياً السبب إلى «الأساليب والآليات الخاطئة التي تعتمدها الحكومة في معالجة المشاكل».  في السياق، أعلن رئيس اللجنة المكلفة بالنظر في مطالب المتظاهرين حسين الشهرستاني أمس، الإفراج عن 160 شخصاً بينهم 13 امرأة، ليصل عدد المفرج عنهم من سجون دوائر الإصلاح ووزارة الداخلية منذ مطلع يناير الماضي، 4000 شخص.

(بغداد ــــــ د ب أ، كونا)