عمرو واكد: «الشتا اللي فات» يؤكد أن أسباب ثورة 25 يناير ما زالت قائمة

نشر في 05-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 05-04-2013 | 00:02
No Image Caption
رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، قرر عمرو واكد طرح فيلمه {الشتا اللي فات}، الذي شارك في دورة مهرجان القاهرة الأخيرة، وفي مهرجانات دولية عدة.
حول طرح الفيلم في هذا التوقيت، ورأيه في ردود الفعل حول فيلمه، كان اللقاء التالي معه.
يخشى كثير من الفنانين طرح أفلامهم في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به مصر، فلماذا قررت المغامرة بإطلاق فيلمك؟

لا أعتبرها مغامرة، ذلك لأن الفيلم الجيد يجد إقبالاً في أي وقت، ولا يرتبط بالظروف. ما دمنا أنتهينا من تصوير الفيلم وأصبح جاهزاً للعرض، فلا بد من طرحه بغض النظر عن التوقيت، لأن التأخير قد يضر بأي فيلم.

ماذا عن ردود الأفعال حول الفيلم؟

أسعدتني جدا، فرغم الظروف الصعبة، فإن الفيلم وجد إقبالاً جماهيرياً جيداً، وكان رد فعل النقاد جيداً أيضاً، وبهذا يكون العمل قد حقق المعادلة الصعبة وهي الحصول على رضا النقاد والجماهير.

لكن الفيلم لم يحصل على أي جائزة في مهرجان القاهرة، الذي شارك فيه؟

هذا لا يعيب الفيلم، لأن آراء لجان التحكيم تختلف من مهرجان إلى آخر، المهم أنه لاقى إعجاب المتابعين، وخرج بالشكل الذي كنا نتمناه.

يتحدث الفيلم عن مقدمات ثورة يناير، فهل ترى أنه ما زال مناسباً بعد الثورة بأكثر من عامين؟

إضافة إلى أنه مناسب جدا، يؤكد الفيلم أن الأسباب التي اندلعت لأجلها ثورة 25 يناير ما زالت قائمة، وأن الجماعة التي وصلت إلى السلطة كان هدفها كرسي الحكم فحسب بعيدا عن اهتمامها بالديمقراطية أو الحرية وحتى النهوض بالبلاد، لذلك تستخدم الأساليب القديمة نفسها في القمع وفي وصف المتظاهرين بأنهم مخربون.

يرى البعض أن تقديم فيلم عن الثورة يعد تسرعاً، خصوصاً أن الصورة لم تتضح بعد؟

لم نقدم عملاً عن الثورة بشكل مباشر، بل رصد الفيلم العلاقة بين شخصياته ومن بينها: عمرو والي وهو مهندس برمجة اعتقل قبل الثورة وعُذب بأصعب الأساليب بسبب موقفهالداعم لغزة، فرح وهي إعلامية في التلفزيون المصري وحبيبة عمرو وكانت لسان أمن الدولة على الشاشة إلى أن قررت ترك التلفزيون ودعم الثورة والثوار، ويرصد الفيلم كيف كانت علاقتهما في 2009 ثم تغيرت تماماً أثناء الثورة. لم يتعرض الفيلم للأحداث السياسية المباشرة بل للعلاقات الإنسانية، كذلك قصدنا ألا نتعرض للأحداث الكبرى مثل موقعة الجمل أو غيرها.  

لكن الثورة كانت موجودة بقوة في الفيلم؟

بالتأكيد لا يمكن تجاهل الثورة، ولا بد من أن نعبر عنها كفنانين من خلال أعمالنا ولا أرى في هذا عيباً، فنحن لا نستشرف المستقبل ولا نصادر عليه ولكننا نعرض لما حدث بالفعل، من وجهة نظرنا فهو ليس فيلماً تسجيلياً.

 

استشرف الفيلم المستقبل فعلاً من خلال إدانة جهاز أمن الدولة واتهامه بحرق المتحف والبلطجة التي تمت خلال الثورة، رغم أن نتيجة التحقيقات لم تظهر بعد؟

لم يدن الفيلم جهاز أمن الدولة بشكل مباشر، لكنه جاء على لسان أحد أبطاله كوجهة نظر وليس كتأكيد إدانة، كذلك لم يذكر الأسماء بشكل مباشر، وأعتقد أن أي عمل فني من حقه عرض وجهات نظر صانعيه.

 

كيف جاءت فكرة الفيلم؟

كنت مهتماً بتصوير كثير من الأحداث والوقائع داخل ميدان التحرير بحكم تواجدي المستمر هناك، وكنت أفكر في تقديم عمل يرصدها. أثناء تفكيري في ذلك، اتصل بي المخرج إبراهيم البطوط وذهبت إلى مكتبه لأجد فرح يوسف وتحدثنا كثيراً حول الفكرة، ثم نزلنا وصورنا مشهد النهاية قبل وضع السيناريو.

هل كان هذا سبباً في وجود كثير من الحوارات الارتجالية في الفيلم؟

نعم، فقد كان السيناريو مكتوباً على شكل خطوط عريضة من دون تفاصيل دقيقة، وكان كل ممثل يضيف تفاصيله بما يتسق مع الشخصية التي يجسدها.

لماذا قررت المشاركة في الإنتاج؟

أسسنا شركة إنتاج منذ فترة، وكان دائماً في خطتنا تقديم أفلام تطرح قضايا الجيل الحالي وتعبر عنه، كذلك نستطيع من خلالها فتح سوق للأفلام المصرية في الخارج، ومن ثم وجدت أن الفيلم مناسب تماماً لما نفكر فيه، لذا تحمست للمشاركة في إنتاجه.

هل نجحتم فعلاً في فتح سوق في الخارج؟

نجحنا أخيراً في بيع الفيلم في إنكلترا وإيرلندا، والآن نستعد لبيعه لدول الخليج.

ما هي خطتك المقبلة في الإنتاج؟

اخترنا بعض الأعمال، ومن بينها فيلم {بأي أرض تموت} من  تأليف أحمد ماهر وإخراجه في ثاني تجاربه بعد {المسافر}، كذلك تعاقدنا على فيلم {المنفى} من تأليف عاطف حتاتة وإخراجه، والذي سيشهد عودته إلى السينما بعد فيلمه {الأبواب المغلقة} وفيلم آخر للمخرج أسامة فوزي يكتبه مصطفى ذكري.

حصل فيلم {بأي أرض تموت} على جائزة الدعم من وزارة الثقافة المصرية، وعلمنا أنه لو لم يتم الانتهاء منه خلال ثلاثة أشهر، فسيسحب منه الدعم فإلى أي مدى وصلتم في التحضير؟

نحن في مرحلة الاستعداد للتصوير، ونتفاوض مع جهات إنتاجية خارجية لأن الفيلم مكلف جداً، ويدور معظم أحداثه في إيطاليا من خلال شاب مصري هاجر إلى هناك، ولكننا سنبدأ التصوير قريباً.

back to top