طلبة الجامعة لـ الجريدة.: ضرورة ربط نسب القبول باحتياجات سوق العمل
بين اختلاف حول ضرورة المساواة في نسب القبول، وبين إعطاء الفرص للطلاب الذكور في الجامعة أجمع الطلبة على أن المهم هو ربط سياسة القبول باحتياجات سوق العمل.
يرى عدد من طلاب الجامعة أن هناك سلبيات عدة تترتب على استمرار قبول الطالبات في جامعة الكويت بنسب تفوق زملاءهن الذكور، يأتي في مقدمتها مسألة الحصول على شعب دراسية معينة أو الدراسة عند أستاذ محدد، معلنين أنهم ليسوا ضد المساواة بين الجنسين في نسب القبول، فالمهم إتاحة الفرصة للجميع.وذكر الطلاب لـ"الجريدة" أن الحل الأمثل للقضاء على سلبيات قبول الإناث بنسب أكثر من الذكور هو إجراء دراسة تفصيلية عن حاجة سوق العمل وزيادة أعداد القبول بما تقتضيه حاجة هذا السوق في التخصصات المختلفة... "الجريدة" حرصت على الالتقاء بالطلبة وناقشتهم في هذه المسألة وما يتعلق بها، فإلى التفاصيل:
بداية، قال الطالب خلف العنزي إنه متخوف من الاختلال في توزيع نسب القبول لمصلحة الإناث على حساب الذكور، مبيناً أن لذلك سلبيات عديدة، منها عدم الحصول على شعب دراسية أو دراسة عند دكتور معين، فمثلا تحتاج الكليات العملية ككلية الهندسة والبترول إلى الطلاب أكثر من الطالبات، خاصة في قطاع البترول، حيث يصعب على المهندسات التواجد في المواقع الخاصة، وبالتالي من المفترض تقديم دراسة جديدة لسياسة القبول تراعي طبيعة هذا التخصص.وأكدت الطالبة زينة الصانع أن سوق العمل بحاجة للجنسين، خاصة أن هناك أموراً عدة تعجز المرأة عنها، في مقابل إمكان الاستغناء عن الطلبة والاكتفاء بالطالبات في بعض التخصصات.وقال الطالب بدر الأنصاري إن تساوي نسب القبول بين الذكور والاناث يقلل كثيرا فرصة قبول الطلاب في الجامعة، لأنه غالبا ما تكون نسب الطالبات أعلى، مؤكدا أن هناك جانبا إيجابيا في ذلك إذ سيجبر الطلاب على الاجتهاد والمثابرة حتى يقبلوا بالجامعة. ومن جهتها، قالت الطالبة أملاك الدوسري إن الطالبات يجتهدن كثيرا بالدراسة، لذا يحصلن على نسب أكبر، في حين كانت السياسة القديمة تكفل للطلاب القبول بنسب تكاد تكون متدنية نوعا ما بالنسبة إلى الطالبات، لذلك فالقانون يدعم حق الطالبات أكثر. وقال الطالب محمد الكندري إن الدستور كفل المساواة في كل الأمور الحياتية، ولذلك علينا كطلبة أكاديميين احترام حق الطالبات في مساواة المعدل، وبالتالي فالإدارة أمام قرارين، إما تخفيض نسبة القبول أو زيادة المقاعد الدراسية.ومن جانب آخر، ناقش الطلبة موضوعا آخر ذا صلة، وهو امتحان القدرات، الذي يمتحنه الطالب في سنته الأخيرة في الثانوية، حيث قال الطالب أحمد السيف إن امتحان القدرات ليس مقياساً للطالب، فغالبا ما تنخفض درجات الطلاب فيه، ومنهم كذلك الطلبة الفائقون، وبالتالي يرفض طلب قبولهم بالجامعة.في حين قالت الطالبة زهراء حيدر إن امتحان القدرات يؤكد قدرة الطالب في التخصصات العلمية، فإن عجز الطالب عن إتمام هذا الامتحان البسيط، فكيف يمكن أن يكمل مسيرته الجامعية حيث سيصادف الكثير من المواد الصعبة.ومن جانبها، قالت الطالبة زينة المطيري إن من يجتهد في المرحلة الثانوية هو فقط من يستحق دخول الجامعة، لذلك فالنسب تكفي وتغني لتثبت قدرة الطالب، بينما ذكر الطالب عبدالله الظفيري أن امتحان القدرات عبارة عن اختزال ثلاث سنوات علمية في ساعتين، ومن غير الطبيعي أن يجتازه الطالب العادي، إذ يسبب له أزمة ورعباً.