بايدن يدعو إلى استئناف المفاوضات مع طهران
صالحي يتمنى لكيري النجاح: آمل أن يغير شيئاً في السياسة الأميركية المعادية لنا
دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن طهران إلى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، على ما نشرت الصحف الألمانية أمس.وفي تصريح لصحيفة "سوداتش تسايتونغ" قال بايدن الذي وصل صباح أمس، إلى برلين مفتتحاً جولة أوروبية ستقوده حتى الثلاثاء المقبل، إلى فرنسا وبريطانيا: "نعتقد أن هناك متسعاً من الوقت وهامشاً للدبلوماسية إضافةً إلى ضغط اقتصادي".
وقال بايدن في رد على أسئلة مكتوبة، أن "النافذة لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية"، محذراً طهران من أن زمن الدبلوماسية لن يدوم.وجدد نائب الرئيس الأميركي التأكيد أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي في ندوة صحافية قبل ظهر أمس، انه ينوي لقاء نظيره الإيراني علي أكبر صالحي نهاية الأسبوع في ميونيخ (جنوب) على هامش مؤتمر الأمن ودعا طهران إلى الموافقة على دعوة بايدن إلى الحوار.وقال فسترفيلي بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون: "إن بايدن مد يده إلى الحكومة الإيرانية وندعو الحكومة الإيرانية إلى الاستجابة لهذا العرض". وأضاف أن "المباحثات المباشرة بين واشنطن وطهران في مصلحة الجميع بمن فيهم الأوروبيون وسنساهم بتوفير الأجواء الضرورية لها". من جانبها، أعربت آشتون عن الأمل في استئناف تلك المفاوضات "قريباً جداً".في غضون ذلك، أعربت بريطانيا أمس، عن قلقها من خطط إيران تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في موقع نطنز، ودعتها إلى التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن نية إيران تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً هي مدعاة للقلق العميق، كما أن تركيبها يُعد انتهاكاً جديداً لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الذرية".إلى ذلك، تمنى وزير الخارجية الإيراني أمس، "النجاح" لوزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري معرباً عن الأمل في أن "يغير شيئاً في نهج السياسة الأميركية المعادية لإيران". وأضاف: "وعلى كل حال أتمنى له النجاح في هذه المهمة الصعبة".وتابع صالحي أن "جون كيري شخصية بارزة في سياسة الولايات المتحدة الخارجية ويُقال انه مطّلع جيداً على التطورات الحالية في الشرق الأوسط".(برلين، طهران ـ أ ف ب، رويترز)