في وقت فشلت المساعي النيابية والإعلامية في الضغط على القيادات النفطية لتغليب المصالح السياسية على الجوانب الفنية عبر إبعاد أسماء وفرض أسماء أخرى، لتولي المهام القيادية للمرحلة الجديدة داخل القطاع النفطي، الذي دشن عهداً جديداً بإعلان أسماء القيادات النفطية الشابة التي ضخها مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية برئاسة نزار العدساني.

Ad

فبعد تغييرات واسعة شملت مجلس إدارة مؤسسة البترول الخميس الماضي، وإطلاق الإصلاحات وتطوير العمل في هذا القطاع، عقد مجلس إدارة "البترول" اجتماعاً مساء أمس الأول استكمل فيه إجراءات تصويب المسار بعد إجراء مراجعة للهيكل التنظيمي للمؤسسة وشركاتها التابعة، ونتج عن ذلك دمج بعض القطاعات وإلغاء بعض الوظائف القيادية مع منح صلاحيات أكبر للأعضاء المنتدبين، وأن يكون رئيس مجلس الإدارة غير تنفيذي، سعياً إلى تحقيق أعلى درجات الشفافية والحوكمة في القطاع النفطي.

وجاءت التعيينات الجديدة بعد تشكيل لجنة مختصة من القطاع النفطي برئاسة نزار العدساني لدراسة متطلبات المرحلة المقبلة، وآلية تطوير القطاع عبر ضخ دماء شابة جديدة، ومن المتوقعة أن تنطلق حملة نيابية واعلامية جديدة ضد التعيينات والقرارات الاصلاحية الأخيرة.

وأسفرت إعادة هيكلة القطاع النفطي عن فصل ودمج بعض القطاعات، وتحديداً في مؤسسة البترول الكويتية، إذ تم دمج قطاع التخطيط، الذي كان له عضو منتدب، مع قطاع المالية، ليصبح لقطاع المالية والتدريب نائب واحد، كما تم دمج قطاع التدريب مع الشؤون الإدارية ليصبح قطاع الشؤون الإدارية والتدريب.

يُذكَر أن عبداللطيف الحوطي كان عضواً منتدباً للتخطيط، وشذى الصباح كانت عضواً منتدباً للتدريب.

وصرح المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد بأن إعادة هيكلة القطاع النفطي هدفها مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها القطاع، والسعي إلى الارتقاء بالأداء العام، وإجراء التغييرات المناسبة على مستوى القيادات النفطية بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة.

ولفت الخالد إلى أنه "استناداً إلى قانون الشركات التجارية الجديد الصادر في نهاية مارس 2013، وما جاء فيه من مواد تهدف إلى تفعيل أدوار مجالس الإدارات وترسيخ قواعد الحوكمة، تم فصل مهام رؤساء مجالس إدارات الشركات النفطية عن وظائف الأعضاء المنتدبين، واختيار شخص غير تنفيذي في الشركة ليترأس مجلس إدارتها، مبيناً أن مجلس إدارة المؤسسة قرر إنهاء خدمات مجموعة من الأعضاء المنتدبين في القطاع النفطي هم ناصر المضف، وشذى الصباح، وهاشم الرفاعي وعلي الهاجري.

رؤساء مجالس الإدارات

نبيل بورسلي رئيساً لمجلس إدارة شركة نفط الكويت، أسعد السعد رئيساً لمجلس إدارة شركة البترول الوطنية الكويتية، محمد الفرهود رئيساً لمجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية، طلال الخالد رئيساً لمجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية، محمد المطيري رئيساً لمجلس إدارة "كي بي.سي. هولدينجز – أروبا"، سند السند رئيساً لمجلس إدارة الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، محمد سيد عبدالوهاب رئيساً لمجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج، مفرح الشمري رئيساً لمجلس إدارة شركة خدمات القطاع النفطي، فؤاد العباسي رئيساً لمجلس إدارة الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود.

الأعضاء المنتدبون للشركات النفطية

 نبيل بورسلي عضواً منتدباً للتسويق العالمي، وطلال الخالد الصباح احتفظ بمنصبه عضواً منتدباً للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والإعلام، ومحمد الفرهود للتخطيط والمالية، وبدر الشراد للشؤون الإدارية والتدريب، وهاشم هاشم لشركة نفط الكويت، ومحمد المطيري لشركة البترول الوطنية الكويتية، وأسعد السعد لشركة صناعة الكيماويات البترولية، وأحمد بهبهاني لشركة ناقلات النفط الكويتية، وبخيت الرشيدي لشركة البترول الكويتية العالمية، ونواف الصباح للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، وعلي الشمري للشركة الكويتية لنفط الخليج، وعلي العبيد احتفظ بمنصبه السابق عضواً منتدباً لشركة خدمات القطاع النفطي.