كيري ينتزع الموافقة على التفاوض... وإسرائيل تبادر بإطلاق أسرى كبادرة حسن نية

نشر في 21-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 21-07-2013 | 00:03
No Image Caption
• عباس: الحوار خيارنا... و«حماس» ترد: لا تمثل إلا نفسك • ترحيب دولي بالاتفاق
بدأ القادة الفلسطينيون والإسرائيليون أمس دراسة طرق العودة إلى مفاوضات السلام، بعدما انتزع وزير الخارجية الأميركي جون كيري موافقة في هذا الاتجاه، تمهد الطريق لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ ثلاث سنوات.

وقال كيري، للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي قبل مغادرة الأردن مساء أمس الأول، «يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق يضع الأسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وأضاف كيري، في ختام أربعة أيام من الجهود الدبلوماسية المكثفة والمشاورات، أنه «جار وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، لذلك لن نتحدث عن عناصره حاليا»، موضحاً أنه سيجتمع في واشنطن مع المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المكلفة مفاوضات السلام، «لبدء المحادثات خلال الأسبوع المقبل». أكد أنه «في حال تم كل شيء وفق ما هو متوقع، فإن عريقات وليفني وإسحق مولخو سينضمون إل في واشنطن لبدء المحادثات الأولى خلال الأسبوع المقبل، وسندلي جميعا عندها بإعلان جديد»، مضيفا: «إنها خطوة كبيرة ومرحب بها. الاتفاق في طور الانجاز ولن نتحدث عن عناصره الآن»، مشيدا «بشجاعة» الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بدوره، أكد عباس أن التفاوض هو الخيار الأول لإقامة دولة فلسطينية»، مشددا، في مقابلة مع صحيفتي «الرأي» و»جوردان تايمز» الأردنيتين في رام الله نشرت مقتطفات منها أمس، على أن «الشرعية الفلسطينية بدأت بالتآكل ولابد من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية، وتجديد شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية». في هذا الإطار، أعلن وزير العلاقات الدولية والاستخبارات الإسرائيلي يوفال شطاينيتز أمس أن إسرائيل تستعد للإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجونها، في بادرة حسن نية غداة الاتفاق على تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات. وقال شطاينيتز: «سيكون هناك إفراج عن عدد محدود من المعتقلين (الأسرى)» الفلسطينيين، بدون أن يوضح هذا العدد، مضيفا ان بعض هؤلاء الأسرى أمضوا مددا تصل إلى 30 عاما في السجون الإسرائيلية.

وبينما رفضت حركة حماس إعلان كيري، معتبرة أن عباس «لا يمثل إلا نفسه»، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق، ودعا القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحلي بـ»الشجاعة والمسؤولية» في مفاوضات السلام. وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن «ترحيبها الحار» بالاتفاق المبدئي على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيدة بـ»شجاعة» الطرفين وعمل وزير الخارجية الأميركي.

وفي باريس، رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في بيان ليل الجمعة السبت، بإمكانية استئناف المفاوضات الواردة في الاتفاق الذي توصل إليه جون كيري، ورحبت بريطانيا بإعلان التوصل إلى اتفاق يؤسس قاعدة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وليل الخميس - الجمعة اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي لحثه على العمل من أجل استئناف المفاوضات «في أسرع وقت ممكن»، كما أعلن البيت الأبيض عدم رفض الجانب الفلسطيني اقتراحات كيري.

(عمان، رام الله - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top