أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية وقفا مؤقتا لرحلات طائرات الركاب بوينغ 787 دريملاينر بعد ان تسبب حادث ثان لفشل البطارية في هبوط اضطراري لطائرة في اليابان.

Ad

وقالت إدارة الطيران انه سيتعين على شركات الطيران أن تثبت ان بطاريات الليثيوم-ايون المستخدمة آمنة قبل ان يمكنها استئناف رحلات أحدث طائرة تجارية لبوينغ. لكنها لم تقدم أي تفاصيل بشان موعد محتمل لاستئناف الرحلات.

وقالت الادارة انها ستعمل مع "بوينغ" وشركات الطيران لتطوير خطة عمل تصحيحية تسمح لاسطول طائرات 787 في الولايات المتحدة باستنئاف العمليات بشكل آمن في اسرع وقت ممكن.

وقالت "بوينغ" في بيان انها واثقة ان الطائرة 787 آمنة وانها متأكدة من سلامتها.

وقال الرئيس التنفذي للشركة جيم مكنيرني: "بوينغ ملتزمة بدعم ادارة الطيران الاتحادية وايجاد اجابات باسرع ما يمكن. الشركة تتعاون بشكل دائم مع زبائنها والسلطات التنظمية والتحقيقية المختلفة. وسنجعل كامل موارد شركة بوينغ متاحة للمساعدة".

معاناة المشروع

وتمثل الطائرة 787 -التي يبلغ ثمنها 207 ملايين دولار- قفزة في طريقة تصميم وتصنيع الطائرات لكن المشروع عانى زيادات في التكلفة وسنوات من التأجيل. واشار البعض الى ان اندفاع "بوينغ" في تصنيع الطائرات بعد تلك التأجيلات نتج عنه المشاكل التي حدثت مؤخرا وهو اتهام تنفيه الشركة.

وواصل سهم شركة الدفاع وصناعة الطائرات الأميركية الكبرى "بوينغ" تراجعه في تعاملات امس الاول تأثراً بالمشاكل الفنية المتعددة التي تواجه طراز "دريملاينر 787".

وكان السهم الذي يعد أحد مكونات مؤشر "الداو جونز" الصناعي قد تراجع 3.4 في المئة.

يأتي هذا في الوقت الذي علقت فيه شركتا الخطوط الجوية "جي ايه ال" و"أول نيبون" اليابانيتين رحلات طائرات "دريملاينر 787"، وذلك في أعقاب هبوط اضطراري لطائرة من نفس النوع بعد تصاعد دخان في قمرة القيادة.

ومن المعلوم ان الشركتين تمتلكان معاً ما يناهز نصف عدد الطائرات البالغ 50 وحدة التي سلمتها "بوينغ" للعملاء من ذلك الطراز.

يشار إلى ان "دريملاينر 787" تعرضت لسلسلة من المشاكل الفنية خلال الفترة الماضية دفعت ادارة الطيران الأميركية إلى الإعلان عن اجراء مراجعة شاملة للطائرة التي اهتزت صورتها مؤخرا.

(رويترز)