تدرس وزارة الصحة تخصيص العيادات الخارجية الصباحية في المستشفيات للكويتيين فقط، على أن تخصص العيادات المسائية لغير الكويتيين، من الرابعة حتى الثامنة والنصف مساء.

Ad

من جهته، قال مدير منطقة الجهراء الصحية د. عبدالعزيز الفرهود لـ»الجريدة»: إن «هذه الفكرة تمت مناقشتها في اجتماع سابق لمجلس المناطق الصحية برئاسة وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، وحظيت بإجماع شبه كامل من مديري المناطق الصحية».

وأوضح أن هذه التوصية بعد إقرارها في اجتماع مجلس المناطق الأسبوع المقبل سترفع إلى مجلس وكلاء الوزارة برئاسة وزير الصحة د. محمد الهيفي، لاتخاذ اللازم بشأنها، متوقعا أن يدخل هذا المقترح حيز التنفيذ بعد إقراره من مجلس الوكلاء في غضون أقل من شهرين.

وقال الفرهود إن «هذا المقترح جاء بسبب وجود كثير من الأطباء الكويتيين في الفترة الصباحية، وهو ما سيكون إيجابياً بالنسبة للمراجعين الكويتيين، لسهولة التعامل معهم، والشيء نفسه على الوافدين لوجود الأطباء غير الكويتيين في الفترات المسائية، ومن ثم سهولة التعامل معهم أيضاً»، مشيراً إلى أنه سيتم إشراك مديري المستشفيات ورؤساء الأقسام لمعرفة وجهة نظرهم في هذه الفكرة.

إلى ذلك تخوفت مصادر صحية مطلعة من أن تلقي هذه الخطوة بظلالها على الجانب الإنساني، خصوصاً في ظل عدم وجود استشاريين أكفاء خلال الفترة المسائية، إضافة إلى ضعف الرقابة على الأطباء خلال الفترة المسائية وعدم وجود الكثير منهم.

عيادات الرازي

وفي موضوع منفصل، أكد وزير الصحة د. محمد الهيفي أن الوزارة تراقب الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص الطبي، مشيراً إلى أن هناك عقوبات كثيرة تتخذ ضد أي مستشفى أو عيادة خاصة لا تلتزم بقرارات الصحة، كاشفاً عن زيارة سيقوم بها إلى إدارة التراخيص الطبية الأسبوع المقبل، لمناقشة العديد من المسائل المتعلقة بالقطاع الطبي الخاص.

وأضاف أن الإحصائيات تؤكد أن القطاع الحكومي يقدم نحو 70 في المئة من الخدمات الصحية مقابل 30 في المئة يقدمها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن «العلاج بالخارج» يقدم للحالات التي بحاجة إليه فقط، مؤكداً الحاجة الماسة لزيادة الطاقة السريرية في المستشفيات.

وكشف الهيفي في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء وإنجاز وصيانة مبنى العيادات الخارجية الجديد في مستشفى الرازي عن زيارة سيقوم بها إلى ألمانيا وبريطانيا يوم الأربعاء المقبل، سيتم خلالها إبرام 9 اتفاقيات صحية متنوعة، من بينها جلب أطباء وخبراء للمستشفيات الكويتية، وابتعاث مرضى كويتيين للعلاج في تلك الدول، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية للتأمين الصحي على الطلاب الكويتيين الدارسين في لندن.

 وأكد أنه سيزور المكتب الصحي في لندن وبرلين للاطلاع على سير العمل، معلنا عقده اجتماعات يوم الأحد من كل أسبوع مع قطاع من قطاعات الوزارة، مشيراً إلى أنها عادة يأمل أن تكون صحية وتلقي بظلالها على العمل في الوزارة.

الجدير بالذكر أن كلا من مدير إدارة العلاج بالخارج د. مبارك العجمي، ومدير إدارة الشؤون القانونية والتحقيقات د. محمود عبدالهادي سيرافقان الوزير في جولته.

«سارس»

وحول تحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار فيروس الالتهاب الرئوي الشبية بـ»سارس» قال الهيفي، إن «الوزارة تتخذ كل إجراءاتها في هذا الشأن ولا يوجد ما يستدعي القلق».

وحول إعفاء مدير مركز الكويت للصحة النفسية د. عبدالله الحمادي من منصبه قال الهيفي، إن «هذا القرار جاء لكون الحمادي يمتلك عيادة خاصة، وهو ما يعد مخالفا للوائح»، مشيرا إلى تكليف رئيس وحدة الإدمان د. عادل الزايد بإدارة المركز.

وذكر الهيفي أن «إنجاز مشروع العيادات الخارجية في «الرازي» سيستغرق 18 شهرا من بداية التنفيذ»، لافتا إلى أنه «صمم وفقاً لأحدث المواصفات العالمية بما يتناسب مع النمو السكاني والتوقعات للاحتياجات المستقبلية للرعاية الصحية في هذا التخصص المهم، حيث تزداد الحاجة إلى هذا التخصص، بسبب تغيير التركيبة السكانية وتأثيرات المدنية الحديثة على الصحة، ومن أبرزها حوادث السير وما ينتج عنها من إصابات وإعاقات وأمراض الجهاز الحركي الناجمة عن التقدم في العمر وانتشار الخمول الجسماني».

وأكد أن المشروع يشتمل على إنشاء وإنجاز وصيانة مبنى العيادات الخارجية والمختبرات والأشعة والصيدلية بمستشفى الرازي للعظام، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 3 ملايين و390 ألف دينار، مضيفا أن المبنى يتكون من 32 عيادة خارجية تخصصية تضاف إلى العيادات الخارجية الحالية البالغ عددها 15 عيادة، كما يتضمن المبنى 11 عيادة للأطباء الزوار بتخصصات العظام المختلفة لاستقبال المرضى والمراجعين لإجراء الفحوصات والتشخيص المناسب وإجراء العمليات الجراحية داخل مستشفى الرازي.

 ولفت إلى أن المبنى الجديد تبلغ مساحته حوالي 12.000 متر مربع ويتكون من دورين، ويضم الدور الأرضي العيادات الخارجية التخصصية، بالإضافة إلى الخدمات التابعة لها، إضافة إلى قسم للأشعة والسجلات الطبية والصيدلية، أما الدور الأول فيتضمن عيادات الأطباء الزوار والمختبرات ومكتبة للسجلات الطبية.

مواكبة المستجدات

وأضاف وزير الصحة أن مشروع العيادات الخارجية الجديد، بالإضافة إلى مشروع مستشفى الرازي الجديد، نموذج ضمن عشرات المشروعات الإنشائية ببرنامج عمل الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة، التي تهدف إلى تطوير أداء النظام الصحي كله، ومواكبة أحدث المستجدات الصحية على كل المستويات والمحاور الوقائية والعلاجية والتأهيلية.

وشدد الهيفي على أن رؤية الوزارة في الرعاية الصحية المتميزة لا تقتصر فقط على إقامة المباني الجديدة أو شراء أجهزة حديثة، ولكن العنصر البشري المؤهل والمتخصص والمدرب يعتبر المحور والركيزة الأساسية للنظام الصحي المتميز، وهو ما تدركه الوزارة وتوليه اهتمامها من خلال سياسة التوسع في برامج البعثات والإجازات الدراسية، لتأهيل الأطباء الكويتيين المتخصصين بفروع الطب المختلفة وبرامج الزمالة التخصصية من معهد الكويت للاختصاصات الطبية.

من جهته، قال مدير منطــــقــــة الصبــــاح الصحيـــــة د. عادل العصفور إن «المنطقة مقبلة على إنجاز العديد من المشاريع الصحية، من بينها ما تنجزه وزارة الأشغال، ومنها مستشفى الولادة الجديد، ومستشفى الأطفال الجديد، ومستشفى الطب الطبيعي الجديد، فضلا عن مشاريع تنجزها وزارة الصحة مثل مركز الكويت لمكافحة السرطان»، لافتا إلى أنه سيتم تسلم مركز يعقوب بهبهاني للخلايا الجذعية قريباً.

وأضاف العصفور أن مستشفى الرازي شهد عدة مشاريع خلال الفترة الأخيرة، منها مبنى الرازي الجديد بطاقة 240 سريراً، وحاليا وضع حجر الأساس للعيادات الخارجية، مشيراً إلى أنه سيتم نقل العيادات الخارجية للمبنى الجديد، حيث ستستغل المساحة بما يعود بالنفع على المرضى.