سورية: المئات من مقاتلي المعارضة يدخلون إلى القصير

نشر في 01-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2013 | 00:01
No Image Caption
«الائتلاف» يضم 43 عضواً جديداً برضا «الجيش الحر»... وموسكو تنفي تسليم «اس 300» للأسد
تمكن المئات من الثوار السوريين من الالتحاق بمقاتلي المعارضة في القصير التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل القوات الموالية لنظام بشار الأسد وقوات من «حزب الله» اللبناني الشيعي منذ أيام. جاء ذلك في حين تمكن الائتلاف الوطني المعارض من التوصل إلى تسوية عبر ضم 43 عضواً جديداً إليه، في حين فشل في انتخاب رئيس جديد وحسم موضوع تشكيل الحكومة.

تمكن مقاتلون سوريون معارضون خلال الساعات الماضية من دخول مدينة القصير المحاصرة من قوات النظام و»حزب الله»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون ورئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا، من دون أن يعرف مدى التأثير الذي سيكون لهؤلاء على سير المعركة.

وأعلن صبرا في اسطنبول أمس أن «ألف مقاتل من كل أنحاء سورية» نجحوا في دخول القصير التي كان الجيش الموالي لنظام بشار الأسد ومقاتلو «حزب الله» احكموا الطوق عليها خلال اليومين الماضيين.

وأعلن «لواء التوحيد»، أحد أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام في سورية والمدعوم من «الإخوان المسلمين» أمس «وصول مجاهدي لواء التوحيد الى داخل مدينة القصير» من دون تفاصيل إضافية.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن من جهته ان «مئات المقاتلين تمكنوا من فتح ثغرة لجهة بلدة شمسين شمال شرق القصير ونفذوا منها الى داخل المدينة».

وأوضح ان اشتباكا حصل في شمسين أمس الأول بين مجموعة من المقاتلين كانت متجهة الى القصير وقوات النظام ما تسبب في مقتل احد عشر مقاتلا، مضيفاً أنه «بينما ساد الاعتقاد للوهلة الاولى ان المقاتلين الآخرين انسحبوا، تبين انهم قاموا بعملية التفاف وعادوا وتمكنوا من دخول المدينة من الموقع نفسه»، الا ان عبدالرحمن تريث في الكلام عن التأثير الذي سيكون لهؤلاء المقاتلين على سير المعركة. وقال «المشكلة ليست في عدد المقاتلين، انما في نوعية السلاح الذي تحتاج إليه الكتائب لمواجهة القوة النارية الهائلة التي تتعرض لها من الجيش السوري وحزب الله».

ووضع الناشط الإعلامي المعارض الشهير هادي العبدالله وهو يقيم في القصير صورا تجمعه مع بعض قادة المقاتلين الواصلين الى المدينة الصامدة منذ ما يزيد على 10 أيام.

توسيع «الائتلاف»

وتوصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بعد ثمانية أيام من اجتماعات مطولة في اسطنبول الى تسوية تضمنت قرارا بتوسيعه ليصبح اكثر تمثيلاً من دون ان يتمكن من انتخاب رئيس جديد له. وأقر الائتلاف مساء أمس الأول ضم 43 عضوا جديدا ليرتفع عدد اعضائه الاجمالي إلى 114 عضواً، غير انه أرجأ انتخاب رئيس جديد له الى منتصف يونيو المقبل.

وقال رئيس الائتلاف بالانابة جورج صبرا إن الاعضاء الجدد هم «15 من هيئة الاركان، و14 ينتسبون الى الحراك الثوري من داخل سورية، وقائمة من 14 عضوا». وقال مشاركون في الاجتماع ان التوسيع يعتبر بمنزلة «تسوية لم يربح فيها أحد بشكل حاسم، ما يثير الخشية من ان الانقسامات هي فقط معلقة حتى الاجتماع المقبل».

وبين المنضمين الجدد المعارض البارز ميشال كيلو الذي كان اقترح لائحة من 22 اسما لضمها الى الائتلاف، والأسماء هي خصوصا لشخصيات علمانية وتنتمي الى الاقليات المسيحية والعلوية والكردية.

وتمت الموافقة على عشرة أسماء من تلك التي اقترحها كيلو. ولم يتبين بالتحديد بعد لمن باتت تميل الأكثرية داخل الائتلاف.

وجاءت التسوية نتيجة مفاوضات مكثفة شارك فيها رئيس الاستخبارات السعودية سلمان بن سلطان ونائب وزير الخارجية القطري خالد العطية ووزير الخارجية التركي داود اوغلو والسفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد ودبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون وإماراتيون. ولم يتمكن الائتلاف ايضا من البحث في تشكيلة الحكومة المؤقتة التي كان اختار لها رئيسا قبل ثلاثة اشهر هو غسان هيتو.

وفي أول تعليق من «الجيش الحر»، وصف المنسق الإعلامي والسياسي لـ»الجيش الحر» لؤي المقداد، الاتفاق الذي أعلن عنه صبرا بالأمر الإيجابي. وتأتي تلك التطورات بعد أن هددت القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية الائتلاف الوطني بسحب شرعيته في حال رفض تمثيل القوى الثورية بنسبة 50 في المئة.

موسكو

وفي رد ضمني على ما أعلنه الأسد في مقابلة مع قناة المنار أمس الأول، أكدت وسائل إعلام روسية أن موسكو لم تسلم بعد صواريخ «اس-300» الى النظام السوري وقد تمتنع عن تسليم هذه الاسلحة هذا العام او حتى في أي وقت آخر، ما يشكل نفيا لما ألمح اليه الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية.

وبموازاة ذلك ذكرت وكالة انترفاس الرسمية أن روسيا يمكن ان تزود دمشق بعشر مقاتلات «ميغ- 29» بموجب عقد محتمل تجري مناقشته مع وفد زائر من دمشق، غير ان يوري يوشاكوف مستشار الرئيس فلاديمير بوتين قال لوكالات الانباء إن «روسيا لا تعتزم ابرام اي عقود جديدة» مع دمشق.

وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية كشفت أمس أنّ «رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل 6 اسابيع أكد فيها أن اسرائيل تنوي ضرب منظومات الصواريخ الروسية من طراز اس 300 إذا وصلت الى الأراضي السورية وقبل أن تصبح عملياتية».

 (دمشق، إسطنبول، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top