المعارضة السورية تفرج عن «المراقبين» وتنقلهم إلى الأردن

نشر في 10-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• قصف عنيف على حمص ودير الزور • لافروف: لا نشارك في لعبة تغيير الأنظمة

لم تطل قضية المراقبين الفلبينيين المحتجزين منذ يوم الأربعاء الماضي لدى إحدى المجموعات المعارضة السورية، إذ تم نقلهم أمس إلى الحدود الأردنية تمهيداً لإطلاق سراحهم.
بعد فشل محاولة أولى لإخراجهم جراء قصف من القوات السورية النظامية تعرضت له مناطق محيطة بمكان وجودهم، نُقل 21 مراقباً فلبينياً يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان السوري المحتل وتحتجزهم مجموعة سورية معارضة، إلى منطقة الحدود الأردنية أمس، تمهيداً لتسليمهم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان المراقبين "نُقلوا من بلدة جملة، حيث كانوا محتجزين في اتجاه وادي اليرموك على الحدود الأردنية تمهيداً للإفراج عنهم"، وذلك نقلاً عن ناشط في "لواء شهداء اليرموك" الذي أعلن الأربعاء الماضي، احتجاز المراقبين في البلدة الواقعة في الجانب السوري من الجولان.

ولم يحدد عبدالرحمن موعداً للإفراج عن المراقبين وما إذا كانوا سيسلَّمون للسلطات الأردنية أو لوفد من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

قصف حمص

في هذه الأثناء، كانت الأحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط) تتعرض لقصف عنيف أمس، من القوات النظامية التي تحاول منذ أيام اقتحامها وتشتبك مع المقاتلين المعارضين الذين يسطيرون عليها.

وأفاد المرصد في بريد الكتروني: "تتعرض أحياء الخالدية وحمص القديمة في مدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقه أصوات انفجارات عدة". وأضاف أن الاشتباكات "لاتزال مستمرة على أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة" الواقعة في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" المستمرة منذ نحو عامين ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

إلى ذلك، دارت اشتباكات في محافظة دير الزور (شرق) في حي الحويقة وأطراف حي الجبيلة في مدينة دير الزور، رافقها قصف من القوات النظامية التي نفذت حملة اعتقالات في حي القصور.

لافروف يحذر

دبلوماسياً، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، من استمرار سفك الدماء في سورية ما لم تتعاون القوى الخارجية لوقف النزاع.

وشدد لافروف في تصريح بث على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية على أن على السوريين أنفسهم تحديد مصير الرئيس بشار الأسد، قائلاً إن روسيا لا تشارك في لعبة تغيير الأنظمة.

وحث لافروف المعارضة السورية على التخلي عن طرح شروط مسبقة والجلوس حول طاولة المفاوضات "إذا كانت تسعى حقاً إلى حقن دماء السوريين".

وقال ان بلاده لا تزود دمشق بأسلحة يمكن استخدامها في النزاع الداخلي وان هذه الأسلحة موجهة لحماية سورية من أي عدوان خارجي.

شعبان في الهند

من جهة أخرى، أعلنت المبعوثة السورية ومستشارة الأسد السياسية بثينة شعبان التي تسعى للحصول على دعم الهند بشأن الصراع في بلدها أن مقاتلين من أكثر من 40 دولة "والذين ليس لديهم روابط بينهم" يقاتلون حالياً في سورية.

وتساءلت في تصريح للصحافيين في نيودلهي: "لماذا هؤلاء الناس (المقاتلون) هناك (في سورية)؟ فقط من أجل المال وتلبية لأمراء الحرب والإرهاب". وأضافت أنه "في هذا الصدد فإن إيران والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا (مجموعة بريكس) هي التي تعقلت في مناقشات المجتمع الدولي بشأن الصراع في سورية الذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص". وأضافت: "ما نريده من هذه الدول هو دعم سياسي قوي للحكومة السورية".

السيطرة على «الزعتري»

على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني أردني أمس، أنه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق المملكة، لتعزيز السيطرة الأمنية عليه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عازمة على إنهاء كافة أشكال الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها المخيم.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "ضبطنا أخيراً كميّات من الحبوب المخدّرة داخل المخيّم بقصد الترويج، ما استدعى زيادة أعداد أفراد الشرطة من إدارة مكافحة المخدرات لمزيد من المراقبة والمتابعة، كما ضبطنا عدداً من الأسلحة البيضاء كانت بحوزة بعض مثيري الشغب من اللاجئين".

وأوضح المصدر أنه سيتم تسيير دوريات راجلة وآلية داخل المخيّم من قبل مرتبات الشرطة، مدعومة بمجموعة من قوات الدرك، حيث ستجوب أنحاء المخيم اعتباراً من يوم الأحد المقبل لفرض الأمن والنظام والحد من الجرائم بأنواعها.

(دمشق ـ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top