أكد خلال افتتاح مقره الانتخابي أن خطة التنمية ركزت على مشاريع «هلامية»

Ad

شدد مرشح الدائرة الثالثة عبدالوهاب فهد الأمير على ضرورة الاصلاح في كل المجالات والميادين والعمل على محاربة الفساد والمفسدين، مشيرا الى ان الكويت تتمتع بكفاءات كبيرة وخبرات لكن لم تمنح الفرصة الكافية للمساهمة في بناء وتنمية الكويت ويجب على الحكومة المقبلة ان تتعامل بمبدأ العداله وتكافؤ الفرص.

وقال الامير خلال افتتاح مقره الانتخابي في العديلية إن حل مشكلة البطالة في دولة مثل الكويت تتمتع بفوائض مالية كبيرة وعدد سكان قليل سهل جدا ولكن يبدو أن الحكومة لا ترغب في حل هذه القضية، مؤكدا أن البطالة في الكويت "أزمة مفتعلة".

ولفت الامير الى أن الحكومة يمكنها إن أرادت حل كل مشكلات الكويت، ولكنها تتقاعس عن ذلك، فهي تريد أن تمسك بكل الخيوط في يدها، ليظل المواطن في صراع دائم مع المشكلات، واحتياج دائم إليها، مشيرا الى ان "الحكومة تريد إذلال المواطن ليذهب إلى النائب ويتوسط عند الوزير المختص للحصول على وظيفة، ومن ثم يظل النائب في حاجة مستمرة إلى الوزير ليمرر له المعاملات، وبالتبعية يظل المواطن تحت رحمة هذا النائب، وهذه هي الحقيقة، وهذا ما يدور خلف الكواليس".

وتساءل: "كيف لدولة تحقق فوائض في الميزانية بمليارات الدنانير لا تستطيع أن تنفذ مشاريع تستوعب الشباب العاطل عن العمل وعددهم قليل حسب آخر الإحصائيات بلغ إجمالي الشباب العاطلين عن العمل نحو 20 ألف مواطن"، مشيرا إلى أن الكويت تنفذ عشرات المشاريع الناجحة خارج الكويت بتكاليف قليلة وسرعة في التنفيذ بالمقارنة مع الهدر وبطء تنفيذ مشاريع مماثلة داخل الكويت.

وكشف الأمير أن ارتفاع سن التقاعد، يعتبر أيضا من أسباب زيادة نسبة المتعطلين عن العمل، إذ يسبب ارتفاع سن التقاعد في بطء الدورة الوظيفية، لذلك لابد من ضخ القيادات الشابة، على أن توضع سياسات محددة لتأهيل القيادات ذات الكفاءة لتولي القيادة في الوزارات والمؤسسات، وعلينا عدم التعامل مع هذا الجانب وفق مبدأ المحاصصة والمحسوبية، لأن هذا أدى لتدمير الإدارة الحكومية.

ولفت الأمير الى أن "مجرد تكديس الوزارات بالموظفين ليس حلا ناجحا للمشكلة، لأن ذلك أدى إلى بطالة مقنعة في الوزارات، لكن ما يجب عمله هو أن نشجع المنتسبين للمعاهد وخريجي المدارس دون الثانوية العامة بتوفير فرص إكمال التعليم لهم وتأهيلهم لتولي وظائف تتفق مع تخصصاتهم، وكذلك خريجو الجامعات يجب أن يتولى كل شخص الوظيفة التي تناسبه، إلا أن ذلك يجب أن يكون مستندا إلى خطة متكاملة تشمل تحسين مستوى التعليم والتأهيل وانعكاس ذلك على ارتفاع كفاءة مخرجات التعليم، ووجود خطة تنموية تضمن بالإضافة إلى أمور أخرى استيعاب هذه الطاقات الشابة، ولكن للأسف نجد أن ما سمي بخطة التنمية ركز على مشاريع هلامية يمكن النهب والاستفادة المادية منها فقط، دون النظر لما هو أهم وهو التنمية البشرية التي تعتمد أساسا على عنصر الشباب، ثم يأتي وزير الدولة ليتحفنا بالحديث عن مشروع مدينة الحرير بعشرات المليارات وأين الشباب من ذلك يا وزير ويا حكومة، وأين فرص العمل لهم... لا أحد يعرف".

وطالب الامير الناخبين بالمشاركة بكثافة في هذه الانتخابات والعمل على التصويت للمرشحين الوطنيين القادرين على احداث نقلة نوعية في الخارطة السياسية والقادرين على حل المشكلات بعيدا عن الوعود المزيفة والشعارات.