زادت وتيرة أعمال العنف، التي تستهدف أقباطاً ودور عبادة مسيحية في مصر، منذ 30 يونيو الماضي، مما دفع اتحاد "شباب ماسبيرو" أهم الحركات القبطية بعد ثورة يناير، إلى إعلان وقفتين احتجاجيتين، مساء اليوم أمام وزارتي الداخلية والعدل، بالتزامن مع مسيرات في شبرا، احتجاجاً على ما يحدث للأقباط من اضطهاد وقتل وتعذيب، وجلسات عرفية مطالبين بعودة دولة القانون.
وزادت المخاوف من اقتتال أهلي، خصوصاً في محافظات الصعيد، التي شهدت اشتباكات طائفية خلال الأيام الماضية، ويعتقد مراقبون أن هناك علاقة وطيدة تربط بين التصعيد ضد الأقباط، بما يتضمنه من حرق لمنازلهم، وتدوين عبارات طائفية على كنائسهم، وبدء اتخاذ وزارة الداخلية إجراءات فعلية لفض اعتصامي جماعة "الإخوان" في ميداني "النهضة" و"رابعة العدوية"، في القاهرة. وبعد أيام من استهداف منازل قبطية في محافظة المنيا، ورفع علم "تنظيم القاعدة" فوق "مطرانية" سوهاج، ومهاجمة كنيسة "العذراء" في مطروح، جاءت أحداث قرية "الديابية الوسطى" بمحافظة بني سويف الأحد الماضي، لتضيف توتراً طائفياً جديداً إلى المشهد الملتهب، حيث أحرقت تسعة منازل قبطية، ودوَّن أنصار مرسي شعارات على جدران الكنائس تتهم بابا الأقباط تواضروس الثاني بالتواطؤ، على خلفية مشاجرة اندلعت بسبب خلاف على "مطب اصطناعي". وبينما أعلنت منظمات حقوقية قبطية، وهيئات مدنية، تنظيم مؤتمر صحافي السبت المقبل، لشرح الاعتداءات التي يتعرض لها الأقباط، من قبل ما سموه بـ"الجماعات الإرهابية المؤيدة للرئيس المعزول"، أعرب مجلس الوزراء عن بالغ الأسى لأحداث العنف الأخيرة التي شهدتها بني سويف، في حين اعتبرت حركة "أقباط بلا قيود"، في بيان لها، أن استهداف الأقباط يعكس حالة التطرف التي لا تمت إلى التدين الصحيح بصلة.
دوليات
استهداف الأقباط يحفز مخاوف الاقتتال الأهلي
14-08-2013