البصرة تعيد تأهيل منزل السياب في قرية جيكور
أخيرا وبعد جهد كبير، بدأت محافظة البصرة أعمالها في مشروع إعادة تأهيل وصيانة وترميم بيت الشاعر العراقي الكبير الراحل بدر شاكر السياب في قرية جيكور، في قضاء أبي الخصيب، بكلفة بلغت نحو 360 مليون دينار بسقف عمل يصل إلى 240 يوماً.وقال مصدر في مجلس محافظة البصرة، في اتصال مع «الجريدة»، إن «دائرة العقود الحكومية في ديوان المحافظة باشرت إعادة تأهيل وصيانة وترميم بيت السياب في قرية جيكور، بالتعاون مع مفتشية آثار البصرة كجهة مشرفة إضافة إلى الديوان».
وأضاف المصدر: «المشروع يهدف لتحويل الدار إلى منتدى ثقافي ومتحف شخصي للشاعر السياب، لعرض أعماله الشعرية وبعض مقتنياته الشخصية»، مؤكدا أن «أعمال الصيانة تنفذ وفقا لقانون الآثار العراقي، الذي يمنع تغيير شكل البناء إن كان يكتسب أهمية تاريخية».ولفت إلى أن «الشركة المنفذة ملتزمة بموجب العقد معها باستخدام مواد بناء قديمة بعضها نادرة، مثل خشب الجندل في تسقيف الدار، الذي لم يعد متوفرا، فضلا عن طابوق الفرشي (اللبن) الذي يشكل مادة أساسية في هيكل الدار». يذكر أن الشاعر بدر شاكر السياب من رواد الشعر الحديث في العالم العربي، وأبرز مؤسسي الحركة الشعرية الجديدة في العراق، ولد في البصرة في 25 نوفمبر عام 1926، وتوفي في الكويت في 24 نوفمبر 1964.وشيد البصريون تمثالا لشاعرهم على ضفاف نهر شط العرب، وسط مدينتهم البصرة، ليبقى خالدا على مر العصور.ويعد منزل السياب من معالم قرية جيكور، وقد أشار إليه في عدد من قصائده وسماه بـ«منزل الأقنان» نسبة إلى العبيد والأجراء الذين كانوا يأتون للعمل في موسم قطاف التمور.وللسياب ديوان في جزئين نشرته دار العودة في بيروت سنة 1971، وجمعت فيه عدة دواوين أو قصائد طويلة، وأصدر الشاعر أول دواوينه «أزهار ذابلة» في القاهرة عام 1947، و«أساطير» عام 1950، و«المومس العمياء» عام 1954، و«الأسلحة والأطفال» عام 1955، و»حفار القبور»، و«أنشودة المطر» عام 1960، و«المعبد الغريق» عام 1962، و«منزل الأقنان» عام 1963، و«شناشيل ابنة الجلبي» عام 1964، و«إقبال» صدر بعد وفاته عام 1965.