لماذا تصرّ على أداء أدوار «الأكشن» والتشويق؟

Ad

 أعطاني الله مواصفات تصلح لأداء أدوار {الأكشن}، ويعشق الجمهور ذلك في السينما، ثم من الذكاء تقديم هذا النوع في الدراما.

هل نفهم من كلامك أنك تهوى المسلسلات التي تعتمد على الأكشن بشكل كامل؟

لا أبداً، فأنا لا أحب المسلسلات التي يظهر البطل فيها كأنه {باتمان»، تغير الجمهور وقفز مستوى وعيه إلى أقصى درجة، لذلك يجب مراعاة المنطق في تقديم أي شخصية.

كيف تقيّم {تحت الأرض}؟

حرص الكاتب هشام هلال على أن يكون متوازناً، فجاء المسلسل درامياً واجتماعياً مشوقاً، وفيه خطوط وحكايات و{أكشن}. هنا لا بد لي من أن أوجه تحية احترام إلى قدراته في الكتابة، بالإضافة إلى مستوى الإتقان في الصورة ويعود الفضل في ذلك إلى المخرج حاتم علي.

لماذا وقع الاختيار على حاتم علي لتولي مهمة الإخراج؟

حرصت على أن يكون المسلسل تحت إدارة مخرج محترف ودقيق،  وحاتم مخرج كبير. وقّع العقد قبل بدء التصوير بعشرة أيام، لكنه ضبط كل شيء وخرج المسلسل بشكل أنا راضٍ عنه.

ألا تخشى أن يحاصرك المنتجون ضمن إطار الأكشن؟

 لا، سبق أن أديت دوراً رومنسياً في مسلسل {روبي»، ما يؤكد حرصي على تقديم نوعيات مختلفة.

دخلت في «تحت الأرض» إلى جهاز أمن الدولة وعمله السري، ما أثار جدلا، لماذا اقتحمت «عش الدبابير» كما يقولون؟

لا أتحدث في المسلسل عن قضية أمن دولة، سواء في النظام السابق أو الحالي، كما فهم البعض، ولا أهدف إلى تشريح شخصية ضابط أمن الدولة، بل يكتنف الغموض جمال الجبالي، الضابط الذي أؤدي دوره، لأنه يعمل لصالح خليّة سرية غير مسيسة ولا علاقة لها بأي نظام، بل تعمل لمصالحها وأهدافها الشخصية، وثمة تناقض في طبعه، فهو رجل عنيف مع الجميع إلا مع ابنه الوحيد، وقد فهم والده نقاط ضعفه، وفي النهاية هو نموذج لأي إنسان عادي.

هل سعيتَ إلى البطولة المطلقة؟

لا أطمح إلى البطولة المطلقة لأجل {الفلوس» لأنها آخر شيء أفكر فيه، فأنا أحب عملي، وأحرص دوماً على بذل مجهود لأكون أفضل، وهذا الأمر بالتحديد الذي يعبّد لي طريق البطولة، ثم وحده الجمهور صاحب الحق في ترقيتي إلى مصافها. أما في المسلسل فجاءت البطولة عن طريق الصدفة.

كيف؟

عرضت الشركة المنتجة على قناة «النهار» أن تنتج مسلسلاً من بطولتي ومشاركة مجموعة من النجوم والممثلين، فوافقت واشترت المسلسل حصرياً  قبل أن نبدأ التصوير من الأساس، وهذا توفيق من الله.

المسلسل مغامرة من حيث الموضوع والأبطال والفكرة فهل الوقت مناسب لطرحه؟

لا بد من المغامرة لا سيما في الفن، وقد خاطرنا أكثر من مرة. كان «المواطن إكس» شبابياً من الألف إلى الياء ويحمل تجديداً شاملاً، من الأبطال إلى الإخراج والصورة والإضاءة، وكنا مجموعة شباب لنا رؤيتنا وجربنا وخاطرنا، فكانت المفاجأة الطفرة التي أحدثها المسلسل  والنقلة التي يجب أن تدرّس في الدراما، سواء من ناحية الصورة إذ صورنا بثلاث كاميرات، أو التمثيل.

الأمر نفسه ينطبق على مسلسل {تحت الأرض»، ثمة فكرة ورؤية ننفذهما بإتقان وحب وراحة نفسية، ونحن على ثقة بأن الجمهور يتقبل أي عمل جيد... ثم من دون المغامرة لا نشعر بطعم للحياة.

لكن رافقت الدراما الرمضانية هذا العام مخاوف كبيرة.

لم تكن المخاوف في محلها، سيظل المشاهد يتابع المسلسلات والأعمال مهما كانت الظروف السياسية من حوله.

ما رأيك بمستوى المنافسة هذا العام والصراع مع النجوم؟

 

يخاف كثر من المنافسة، بالنسبة إلي أشعر بتحدٍّ غريب، وأرى أن للمنافسة فوائد أهمها أن الناس يتحمّسون لمشاهدة المسلسلات ويقارنون بين النجوم والأعمال، وبهذه الطريقة يحدد الجمهور من هو الأفضل... ومن دون منافسة لا يفيدني أن يقولوا إنني جيد، وكيف سأعرف ذلك إن لم يُعرض عمل لي وسط أعمال مهمة؟

 

هل صحيح أن البطولات الجماعية أنهت أسطورة النجم الأوحد؟

بات الجمهور يملّ من متابعة نجم واحد على مدى حلقات المسلسل، فلا بد من أن يكون النجم عزيزاً وغير متاح كل لحظة حتى لا يكرهه المشاهد. في أعماله كافة يشارك النجم عادل إمام مع أجيال جديدة ومجموعة من الممثلين وهذا سرّ نجاحه... من هنا قلبت الأعمال الجماعية المعايير الدرامية وأطاحت بفكرة النجم الأوحد.

كيف تقيّم أداء الممثلين في {تحت الأرض}؟

يتميز كل من ياسر المصري ودينا الشربيني وإنجي المقدم وأمل بشوشة وأحمد صلاح حسني وغيرهم بخطه الدرامي وحكاية مختلفة، من ثم تتشابك كل الخطوط برشاقة، لذا يشعر المشاهد بأنه أمام أكثر من مسلسل.

ومشاركة النجوم الكبار؟

محمود الجندي وطارق النهري ويوسف فوزي وعهدي صادق {على عيني وراسي»، أثق بأن لوجودهم أهمية في إثراء المسلسل، وقد حرصنا على تكريمهم وإبراز أسمائهم في المقدمة بشكل يليق بهم.

 

هل ساهمت في اختيار الممثلين؟

اختيار الممثلين، سواء عرب أو غير ذلك، ليس مهمتي ولا رؤيتي، فأنا لا أتدخّل في ذلك ولا أفرض أي ممثل، لكن أكتفي بالترشيح مع أسرة العمل.

كيف تقيّم حضور الممثلين العرب في المسلسل؟

الممثل الأردني ياسر المصري شديد الاحتراف واسم كبير في الأردن، وقد تعرّفت إليه أثناء حضوري أحد الاحتفالات الفنية بالأردن، وكان شارك في بطولة فيلم {كف القمر» مع الشركة المنتجة للمسلسل، كذلك  أمل بشوشة نجمة جزائرية معروفة.

ما حقيقة ما تردده ممثلات مصريات بأنهن كن أحق بالأدوار من غيرهن من الممثلات العربيات؟

 لأكون صريحاً، عرضنا المسلسل على ممثلات مصريات لكنهن اعتذرن، ويبدو أن وجهة نظرهن وأسماءهن أكبر من المشاركة في مسلسل من بطولتي... وبعد عرضه فوجئت بأقاويل من بعضهن بأنه كان يفترض أن  تشارك معي ممثلات مصريات لأنهن أولى وأحق.

هل حضور الممثلة التركية سونجول أودان هدفه الاستفادة من شعبيتها؟

لم نحشر شخصية الفتاة التركية درامياً، بل يتضمن السيناريو دوراً لفتاة تركية أو يونانية، واستطاعت الشركة المنتجة التعاقد مع سونجول وهي ذات شهرة في العالم العربي منذ مسلسل {نور». لا أنكر أنها كانت إضافة إلى المسلسل، ولكن دورها لم يكن كبيراً فدور دينا الشربيني أكبر، ودور إنجي المقدّم أيضاً.