سبق أن أعلنتم عن تقديم {الرجل العناب} في السينما ثم حولتموه إلى دراما تلفزيونية، ما السبب؟

Ad

الظروف الإنتاجية التي أخرت التنفيذ حوّلت مساره إلى التلفزيون خشية أن يتعطل التصوير تماماً بعدما توقف أكثر من مرة، لذا فضلنا الخروج بالقصة إلى النور في الدراما.

كيف تقيّمون هذه التجربة؟

أضرّت بالفكرة، فهذا النوع من الأعمال يناسب السينما أكثر، ولو عاد بنا الزمن لفضلنا تقديمها كفيلم، ذلك أن تكثيف الضحك في ساعة ونصف الساعة أفضل من مسلسل طويل، باعتبار أن الجمهور يستمتع بالقصة أكثر.

وجهت إليكم اتهامات بالمط والتطويل في المسلسل، ما ردّكم؟

غير صحيح، فنحن لم نلجأ إلى التطويل أو المط، بل حرصنا على أن تكون المشاهد سريعة ومشوّقة وليس فيها بطء، وأن تحتوي كل حلقة على أحداث جديدة كي لا يشعر المشاهد بالملل.

للمرة الأولى تستعينون بسيناريست لكتابة السيناريو والحوار بعدما كنتم تكتبون السيناريو بأنفسكم، فما السبب؟

كنا منهمكين بكتابة فيلم {الحرب العالمية التالتة}، ويستهلك المسلسل وقتاً طويلا، لذا استعنا بولاء شريف لكتابة السيناريو والحوار توفيراً للوقت، لكننا شاركنا معه في الكتابة، كذلك كتبنا إيفيهات على مدى حلقات المسلسل.

لاحظنا أن الإفيهات خالية من إيحاءات جنسية، فهل قصدتم ذلك؟

بالطبع، مراعاة لجمهور التلفزيون، فالمسلسل يقتحم البيوت من دون استئذان، وتشاهده الأسرة بكامل أفرادها، لذا يجب ألا يحتوي على ألفاظ خادشة للحياء.

هل يعني ذلك أنكم تستخدمون هذه الإيحاءات في أعمالكم السينمائية فحسب؟

استخدمنا هذه الألفاظ في أضيق الحدود، وقررنا الابتعاد عنها في الأعمال المقبلة، على رغم سهولتها وقدرتها على الإضحاك، ونحرص على أن تكون الكوميديا التي نقدمها نابعة من المواقف وليس من الإيحاءات الجنسية.

استخدمت هذه الإيفيهات بكثرة في دراما رمضان، ما تعليقكم؟

ثمة مبالغة في هذا المجال بشكل لا يتناسب مع شهر رمضان أو طبيعة الأعمال التلفزيونية.

كيف تقيّمون ردة فعل المشاهدين على المسلسل؟

ممتازة، وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة على رغم المنافسة الشرسة مع نجوم رمضان، نظراً إلى اجتهادنا في تقديم عمل يستحق متابعة المشاهدين.

كان واضحاً أن إنتاج المسلسل ضعيف مقارنة بالأعمال الأخرى، وعلى رغم ذلك جذب المشاهدين.

ربما يعود الأمر إلى الكوميديا التي يفتقدها المشاهدون والفكرة التي لم تقدم سابقاً في الدراما.

ألا تفكرون في تقديم أعمال منفردة بعيداً عن شكل الثلاثي الذي اعتدنا عليه؟

نستمتع بالعمل سوياً، ووصلنا إلى درجة عالية من التفاهم، ويفضل الجمهور مشاهدتنا مجتمعين، لذلك لم يفكر أي منا في خوض عمل منفرد، خصوصاً أن أفكاراً كثيرة تتوافر لدينا تصلح لأعمال مشتركة، وربما نفعل ذلك في مرحلة مقبلة ولكن ليس الآن على الأقل.

كان مقرراً أن يخرج معتز التوني فيلم {الرجل العناب}، وعندما قررتم تحويله إلى مسلسل أسندتم إخراجه إلى شادي علي، فهل ثمة مشاكل بينكم وبين معتز التوني؟

معتز مخرج متميز وصديق قريب إنما كان مشغولاً في مشاريع أخرى عندما قررنا بدء تصوير المسلسل، والدليل ألا مشاكل بيننا على الإطلاق ظهوره معنا كضيف شرف في المسلسل.

ثمة تشابه بين المشهد الذي يشرب فيه عصفور (أحمد فهمي) المشروب ثم يكسر المروحة وبين مشهد في فيلم {أونكل زيزو حبيبي} يشرب فيه زيزو (محمد صبحي) المشروب ويكسر الباب بعده مباشرة. ما تعليقكم؟

تتشابه أفلام {السوبر هيرو} في الفكرة وربما في بعض التفاصيل. الفكرة ليست جديدة ولكن كيفية التناول مهمة، وقد حرصنا على معالجة الموضوع بشكل جديد ومختلف.

ابتعد المسلسل عن الأحداث السياسية ولم يتناولها بشكل مباشر، فهل قصدتم ذلك؟

بالطبع. اتفقنا على تقديم وجبة خفيفة من الكوميديا يستمتع المشاهدون بمتابعتها وتبعدهم عن المشاكل اليومية التي يعانونها، وعن مشاهد القتل والاعتصامات التي يتابعونها على شاشات التلفزيون، وإن كنا تعرضنا للسياسة بشكل غير مباشر من خلال تعليقات وإيفيهات.

ربط مشاهدون كثر بين شخصية صريح الفيل التي يجسدها صلاح عبد الله وبين شخصية توفيق عكاشة.

لم نقصد تقديم شخصية توفيق عكاشة، إنما ألقينا الضوء على الإعلام الذي يحاول تغييب الناس بتقديم حقائق مغلوطة.