أثرت موجة الحر التي تجتاح العالم على المدن الرئيسية في أوروبا وبعض المدن الأميركية، فبينما اندلعت حرائق في شرق لندن، ما استدعى تدخل 120 من رجال الإطفاء يواصل النيويوركيون التعايش مع موجة من الحر الاستثنائي، حيث تجاوزت الحرارة 34 درجة منذ بداية الأسبوع مع استشعارهم بحرارة من 43 درجة عشية نهاية الأسبوع بسبب الرطوبة، في الوقت الذي مازال فيه رجال الإطفاء يواصلون إطفاء حرائق الغابات في كاليفورنيا.

Ad

وكثفت بلدية نيويورك ارشاداتها للمواطنين، داعية السكان أمس الأول الجمعة إلى "استخدام المكيفات لتفادي الجفاف ومتابعة أخبار جيرانهم والأصدقاء أو المقربين الأكثر ضعفا".

وأوصت شبكة تلفزيون "ان واي 1" المحلية بالحد من الخروج من المنازل بانتظار انخفاض درجات الحرارة المتوقع اليوم الأحد بعد حصول عواصف.

وفي الشوارع التي تجتاحها موجة الحر الشديد يحاول نيويوركيون وسياح التكيف مع موجة الحر فيتنقل بعضهم على دراجات هوائية عراة الصدور، ويحتمي لاعبو الشطرنج في يونيون سكوير بمظلات، ويلهو أطفال مع نوافير المياه في باتريك بارك أو واشنطن سكوير.

وتباطأت حركة القطارات بين نيويورك وبوسطن تحسبا لاحتمال تأثير درجة الحرارة على السكة الحديد.

وفي كاليفورنيا الأميركية احتوى رجال الإطفاء ما نسبته 15 في المئة فقط من حريق غابات خطير، يهدد المقصد السياحي إديلوايلد الشهير في كاليفورنيا، في الوقت الذي يهدد فيه الجو المتقلب بإفساد ما حققته جهود رجال الإطفاء من إخماد الحريق منذ الخميس الماضي.

وعودة إلى لندن، فقد دفعت موجة الحر السلطات البريطانية إلى إصدار تحذيرات صحية. وفي مشاهد غير مألوفة في بريطانيا، التي تشتهر ببرودة جوها، اشتعلت النيران في العشب والنباتات الجافة، ما تسبب في ارتفاع أعمدة من الدخان شوهدت بوضوح على بعد عدة أميال عند المتنزه الأولمبي.

(أ ف ب، رويترز، د ب أ)