قبل أيام من انطلاق جولة المفاوضات النووية المرتقبة في جنيف بين إيران ومجموعة «5+1»، اتهمت جماعة إيرانية معارضة في الخارج أمس طهران بنقل موقع للأبحاث النووية لتتجنب رصده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس نقلاً عن مصادر داخل إيران، إن مركزاً لبحوث التسلح النووي يجري نقله إلى موقع آمن كبير في مقر وزارة الدفاع في طهران على بعد نحو 1.5 كيلومتر من موقعه السابق. وأوضح المجلس أن المركز يعمل به نحو 100 باحث ومهندس وخبير، ويجري تجارب على نطاق محدود باستخدام مواد مشعة، كما أنه مسؤول عن أبحاث التسلّح النووي. وقال المعارض الإيراني مهدي أبريشمجي، الذي أعد التقرير في مؤتمر صحافي، «هناك صلة بين هذا النقل وموعد محادثات جنيف، لأن النظام يحتاج إلى تجنب زيارات محتملة لمفتشي الأسلحة النووية». وكان المجلس الوطني للمقاومة كشف النقاب عن منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، ومنشأة للماء الثقيل في أراك عام 2002. لكن محللين يقولون إن له أهدافاً سياسية واضحة. وأثار ما قاله المجلس في يوليو عن موقع نووي سري تحت الأرض قيد الإنشاء في إيران رد فعل دولياً حذراً واكتفت فرنسا بقول إنها ستبحث في الأمر. وتقول إيران إن برنامجها للطاقة النووية سلمي بالكامل، وترفض اتهامات الولايات المتحدة واسرائيل بأنها تسعى إلى امتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية. وجاءت أحدث مزاعم المجلس الوطني قبل اجتماع في 15 و16 أكتوبر الجاري لإيران وست من القوى العالمية في جنيف، في محاولة لإنهاء سنوات من الجمود في النزاع بشأن برنامح طهران النووي. وأثار انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران، وهو معتدل نسبياً، الآمال في التوصل إلى تسوية للنزاع الممتد منذ عشر سنوات عبر المفاوضات. (باريس، طهران - رويترز، أ ف ب)
دوليات
إيران تنقل موقع أبحاث نووية لتجنّب رصده
11-10-2013