تسارع المفاوضات في أميركا لتجنب الهاوية المالية
تواصلت المفاوضات بين الكتلتين الديمقراطية والجمهورية في الكونغرس الأميركي للتوصل إلى اتفاق يجنب البلاد الوقوع في فخ "الهاوية المالية" الذي ينتظرها في غضون ساعات.وإذا لم يتوصل الحزبان إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء فستقع الولايات المتحدة في "الهاوية المالية"، وهي إجراءات تقشفية تدخل حيز التنفيذ بشكل تلقائي اعتباراً من الأول من يناير، وتشمل زيادةً في الضرائب وخفضاً كبيراً في النفقات، ويرى خبراء اقتصاديون أن "ذلك يمكن أن يعيد أول اقتصاد في العالم إلى الانكماش".
ويعكف مستشارو زعيمي الكتلتين الجمهورية والديمقراطية في مجلس الشيوخ على وضع خطة تكون مقبولة من كلا الحزبين حتى يمكن إقرارها في الكونغرس بمجلسيه، النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ليصادق عليها بعد ذلك الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وقال مستشار جمهوري كبير إن "المفاوضات جارية"، مشيراً إلى أن "تفاصيل الاتفاق المحتمل التوصل إليه لن تُنشَر قبل أن يبلغها أعضاء الكتل في مجلسي الكونغرس من قبل رؤسائهم خلال الساعات المقبلة".وخلال هذا الاجتماع تقرر أن يعمل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد مع زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، لإيجاد خطة ميزانية مقبولة ليس من مجلسهما فقط، بل ومن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون".وعلى الرغم من المفاوضات التي استمرت أسابيع، لم ينجح أوباما ورئيس مجلس النواب جون باينر في الاتفاق على خطة تهدف إلى خفض العجز. وحذّر أوباما أنه إذا لم يتوصل ريد وماكونيل إلى تسوية مقبولة للجميع، فإنه سيطلب من ريد تقديم نص قانون لوقف الزيادات الآلية في الضرائب وعرضه للتصويت، ما يجبر الجمهوريين على تحمل مسؤولية المأزق.(وكالات )