بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أول جولة إفريقية فعلية منذ وصوله إلى البيت الأبيض، لكن حالة نيلسون مانديلا الصحية المتدهورة ستسرق أضواء هذا البرنامج المقرر منذ زمن.
وغادر أوباما برفقة زوجته ميشال قاعدة اندروز الجوية في ضاحية واشنطن أمس في جولته، التي تستغرق أسبوعاً، متوجها إلى السنغال، حيث يلتقي الرئيس ماكي سال، على أن يتوجه السبت إلى جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، ويجتمع في اليوم التالي مع الرئيس جاكوب زوما في بريتوريا. والمحطة الأخيرة من جولته ستكون في تنزانيا، حيث يلتقي الرئيس جاكايا كيكواتي، ويزور محطة أوبونغو الكهربائية، بينما يغيب عن جدول الرحلة كينيا مسقط رأس والد أوباما.لكن صحة الرئيس السابق لجنوب افريقيا، الذي نقل إلى المستشفى قبل ثلاثة أسابيع لإصابته بالتهاب رئوي خطير، قد تطغى على هذه الجولة، بعد كثرة التكهنات حول معرفة ما إذا سيعدل هذا البرنامج أو يعلق في حال تدهورت حالة مانديلا أكثر وتوفي. وتتوقع جنوب إفريقيا وفاة رئيسها السابق (95 سنة)، الموجود في المستشفى في حالة حرجة، قريبا، وتصلي من أجل أن تكون «نهايته هادئة».وهذه الجولة الإفريقية لأوباما ترمي أولاً بالنسبة إلى البيت الأبيض إلى تعويض الوقت الضائع. وباستثناء زيارة خاطفة لغانا في يوليو 2009 لم يزر أوباما أبداً إفريقيا خلال ولايته الرئاسية الأولى.من جهة أخرى، كشف الرئيس الأميركي باراك أمس الأول مبادرة لمكافحة ظاهرة الاحتباس، واعدا بمعالجة مشكلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تخلفها المحطات التي تعمل على الفحم، كما تعهد بالترويج أكثر لمصادر الطاقة النظيفة، والتحرك لحماية الأميركيين بشكل أفضل من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.ووفقا للبيت الأبيض ستسمح خطة العمل هذه للولايات المتحدة بتحقيق التعهد الذي قطعه الرئيس في 2009 بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بـ17 في المئة بحلول 2020، مقارنة بمستواها في 2005.(واشنطن - أ ف ب،رويترز، د ب أ)
دوليات
أوباما يبدأ من السنغال جولة إفريقية
27-06-2013