وحدها يسرا أفلتت من دائرة الغياب وتعكف حالياً على تصوير مسلسلها  الجديد «نحن لا نأكل الخرشوف» الذي تتعاون فيه مع المؤلف تامر حبيب (كتب مسلسلاتها الأخيرة)، ومع الوجوه الفنية التي تعاونت معها في مسلسلها «شربات لوز»، بالإضافة إلى النجم سمير غانم الذي لم يحسم موقفه من العمل بعد.

Ad

أما بالنسبة إلى بقية النجوم أو «الأيقونات» الرمضانية الثابتة، فيبدو ألا ملامح تلفزيونية لهم هذا العام. اختار البعض سيناريوهات ثم تراجع عنها في اللحظة الأخيرة والبعض الآخر لم يعثر على سيناريو مناسب ليدخل به السباق الرمضاني. هكذا تُركت الساحة الدرامية لمسلسلات يؤدي بطولتها ممثلون ليسوا من الوجوه التلفزيونية المعروفة.

أزمة سيناريو

كان من المقرر أن يقدّم نور الشريف مسلسل «بين الشوطين» الذي تأجل للمرة الثانية، وأن يبدأ تصوير جزء جديد من مسلسله «الدالي» ثم ألغي المشروع. يوضح في هذا الشأن أن مرحلة البحث عن سيناريو جيد هي الأصعب في صناعة المسلسل التلفزيوني أو العمل الفني عموماً، مضيفاً أن أعماله التي كان من المقرر أن يقدمها هذا العام توقفت لأسباب مختلفة.

 بدوره عقد يحيى الفخراني جلسات عمل مع ابنه شادي الفخراني لاختيار سيناريو جديد يخوض به الدراما الرمضانية، لكنهما لم يستقرا على سيناريو مناسب لغاية الآن. في هذا الإطار، يوضح الفخراني أنه في مرحلة بحث عن سيناريو جيد، ولن يستعجل في العثور عليه رغم اقتراب موعد رمضان.

يضيف: «ليس من المنطقي أن أوافق على أي سيناريو معروض علي لمجرد أن أكون حاضراً في دراما رمضان. لدي مسلسل مؤجل هو «محمد علي»، لم تتحدد ملامحه النهائية بعد من حيث فريق العمل وموعد بدء التصوير، بالإضافة إلى حرصي على تقديم عمل مختلف عن مسلسلي الأخير «الخواجة عبد القادر».

أما إلهام شاهين فلم تستقرّ لغاية الآن على سيناريو مناسب رغم اقتراب شهر رمضان، فيما اختار حسين فهمي مشاركة عادل إمام بطولة مسلسله الجديد «العراب» على أن يدخل التجربة منفرداً كعادته.

مسلسلات قصيرة

تؤكد ليلى علوي أنها استقرت أخيراً على مسلسل جديد تدخل به سباق رمضان، وهو عبارة عن مسلسلين مختلفين يتألف كل واحد من 15 حلقة. وعن تكرار فكرة المسلسلات ذات 15 حلقة، توضح أن المط والتطويل أصبحا آفتين يعاني منهما صانعو الدراما، لذا ترى أن 15 حلقة تكفي لتقديم عمل فني متكامل، على أن يقدم الممثل مسلسلاً ثانياً بعدد الحلقات نفسه. تضيف أن الفكرة المميزة والمبهرة باتت ضرورة اليوم لجذب المشاهد الذي يملّ سريعاً وينصرف عن المسلسل إذا وقع في فخ التطويل.

تشير ليلى علوي إلى أن حضور النجوم مهم وضروري، إذ يعطي زخماً للدراما الرمضانية، خصوصاً أن الجمهور اعتاد مشاهدة مسلسلات جديدة لهم كل عام. وتعزو اختفاء النجوم هذه السنة إلى تشعّب أزمة الدراما على مستويات السيناريو والإنتاج والأجور، ما يحدّ من وجود الفنانين الكبار بشكل دائم.

بدوره يؤكد المنتج أحمد الجابري أن وجود نجوم كبار في دراما  رمضان عامل جذب لأن الجمهور اعتاد مشاهدتهم في أعمال فنية جديدة ومميزة. ولا يرى أن أزمة الإنتاج وراء اختفاء النجوم بل أزمة السيناريو، مضيفاً: «أزمة الانتاج لدى المنتجين وليست لدى النجوم، فنحن ندفع الأجور وإذا كان من سبب للاختفاء فسيختفي المنتجون لا النجوم».