السليم لـ الجريدة•: مكتبي مفتوح لمصلحة «المسرح»

نشر في 27-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-02-2013 | 00:01
No Image Caption
«أثق بقدرات طلبتي 200% فهم مبدعون ويفخر بهم المعهد»

أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم أن التجديد له في منصب العميد يحمله المسؤولية لبذل قصارى جهده من أجل استكمال ما تبقى من استراتيجية المعهد، لافتا إلى أن مكتبه مفتوح لكل من أراد المصلحة لهذا الصرح الأكاديمي.

وقال السليم، في حوار مع «الجريدة»، إنه واثق بقدرات طلبة المعهد 200 في المئة، مشيرا إلى أن مهرجان المعهد سيقام في مارس المقبل، وهو من صنع طلبة المعهد دون تدخل الإدارة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• بعد قرار تجديد الثقة بك في منصب عميد المعهد، هل من الممكن ان يكون هذا القرار حافزا لمواصلة طريقك في هذا الصرح الأكاديمي؟

- أولا أشكر وزير التربية وزير التعليم العالي، واللجنة التي أيدت هذا القرار، فالتقييم الذي جرى بداية معي كعميد للمعهد، ومن ثم لأعضاء هيئة التدريس جميل جدا، ويدل على أن المستقبل في هذه المؤسسة سيكون وفق نظم ومعايير وضوابط.

ولا شك في أن التجديد سيحملنا مسؤولية مضاعفة، وهذه المسؤولية تجبرنا على بذل قصارى جهدنا لاستكمال ما تبقى من الاستراتيجية التي قدمناها كمشروع منذ أن تولينا منصب العمادة في عام 2010، وحتى من أجل ما أضيف مؤخرا من خلال تعاملي مع مجموعة من زملائي أعضاء هيئة التدريس في المعهد، وهو المناهج التي استطعت من خلال منصبي مراقبتها عن كثب، فشغلي الشاغل هو الاهتمام بالجوهر ومن ثم المظهر، فالمنهج هو الأساس في صقل شخصية كل مبدع في هذا المعهد.

خلافات

• هل سينهي قرار التجديد الخلافات الموجودة في المعهد؟

- الاختلاف يقتصر فقط على وجهات النظر، وهذا لا يفسد للود قضية، فالكون مبني على الاختلاف، وأنا متفائل بالإدارة الجديدة فكلنا نمد يد العون لتقليص حجم الاختلاف في وجهات النظر، وأنا شخصيا مكتبي مفتوح لكل من أراد المصلحة لهذا الصرح الأكاديمي.

• ما خطتك لإعادة المعهد العالي لخارطة الطريق بعد الاختفاء؟

- أنا أرى أن الاختفاء اقتصر فقط على الساحة الفنية، أما بالنسبة للساحة الأكاديمية فهي تزخر بالأعمال والمسرحيات الأكاديمية من خلال المهرجانات التي تقام في دولتنا الحبيبة وخارجها، كما لا ننسى المهرجان الأخير الذي أضيف، الخاص بمعهدنا العالي للفنون المسرحية، والذي يخدم طلبة المعهد بالدرجة الأولى، وكل منتسبي المعاهد العليا المتخصصة في المسرح وفنونه، حيث بدأ هذا المهرجان أول مرة في عام 2011، وكان محليا، في حين كان في العام الماضي عربيا، وهذه السنة نسعى لأن يكون عالميا، فالمعهد العالي اليوم أصبح متواجدا وناضجا بعد استحداث المهرجان.

• هل أنت واثق بقدرات طلبة المعهد؟

- أنا واثق بقدراتهم 200 في المئة، فأنا أمتلك مبدعين يفخر بهم هذا الصرح الأكاديمي، وأتحدى بهم المعاهد الأخرى، فالمهرجان المقبل في شهر مارس سيكون من صنع طلبة المعهد، ولن تتدخل الادارة كما حدث في المهرجانين الفائتين، وستكون تجربة رائعة لهم.

إنجازات الإدارة

• ما آخر مستجدات قسم التلفزيون؟

- أعتقد أن قسم التلفزيون هو أحد الإنجازات التي قامت بها إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنا سعيد بأن يكون ذلك خلال تقلدي منصب العمادة، كما ان قسم التلفزيون كان بالبداية مادة تأخذ ساعة بالاسبوع، واليوم أصبحت قسما كاملا، وفي 28 يناير 2010 ظهر قسم التلفزيون على النور "لائحيا".

• ما العقبات التي واجهت قسم التلفزيون؟

- بداية، كان المبنى هو العائق الأول، فقد قمنا بترميمه ومن ثم توقف فترة لاسباب مجهولة، وبعدها استطعنا الحصول على موافقة لاستكمال الترميم، واليوم أصبح جاهزا، كما ان المفرح في الموضوع اننا نمتلك أكبر "استديو" في الشرق الأوسط من حيث المساحة، ونسعى إلى تجهيزه بأفضل التقنيات.

• ما المناهج التي ستدرس في هذا القسم؟

- نحن كإدارة راسلنا الجامعات المتخصصة في مجال دراما التلفزيون، سواء العربية أو العالمية، وزودتنا بالمناهج الحديثة، كما قمت وبعض المتخصصين في التلفزيون والإعلام وأساتذة القانون بدراسة الأمر حتى نستطيع مواءمة الموضوع.

• هل هناك أقسام جديدة ستضاف للمعهد؟

- نسعى إلى أن يكون لدينا قسم للسينما، وأنا شخصيا لن أرتاح حتى يصبح لدينا قسم للدراسات العليا، وهذا سيكون هدفي في هذه الفترة.

مبنى مشرف

• ما آخر أخبار مبنى مشرف الذي وعدتم به؟

- على حسب الأوراق الرسمية من المفترض أن يكون المبنى جاهزا للتسليم في عام 2014، لكني أرى أنه حتى وإن طالت المدة فقد انتظرنا كثيرا ولن نتأثر إن طال انتظارنا بضع سنوات أخرى.

• لماذا تصر على أن يكون المهرجان الخاص بالمعهد العالي على خشبة مسرح حمد الرجيب؟

- لاننا نسميه المهرجان الخاص للمعهد، لذا فأنا أرغب في أن يكون كل شيء له علاقة بالمعهد، ورغم اعتراض البعض على صغر مساحته فإن الفنان الحقيقي، الذي نسعى إلى خلقه في المعهد، يستطيع تطويع الظروف حسب رغباته وميوله وإبداعه.

• ما مدى تقبل الجيل الحالي لدراسة فنون المسرح؟

- لو رجعنا لبضع سنوات فائتة لوجدنا عزوف الكثير عن دراسة المسرح، حتى ان البعض منع أبناءه من دخول المعهد، لكن اليوم هناك إقبال رائع وكثيف من قبل الطلبة وهو غير مسبوق، حتى أصبحنا نواجه مشكلة الأعداد الهائلة مقارنة بالمساحة الصغيرة للمعهد، ونسعى كل سنة إلى اختيار الأفضل.

back to top