اتجهت قضية المراقبين الفلبينيين الـ21 الذين يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان السوري المحتل وتحتجزهم مجموعة سورية معارضة، نحو الحلحلة أمس، فبعد فشل محاولة أولى لإخراجهم من جراء قصف من القوات السورية النظامية تعرضت له مناطق محيطة بمكان وجودهم، نُقلوا إلى منطقة الحدود الأردنية تمهيداً لتسليمهم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وصرح مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن المراقبين "نُقلوا من بلدة جملة، حيث كانوا محتجزين في اتجاه وادي اليرموك على الحدود الأردنية، تمهيداً للإفراج عنهم"، وذلك نقلاً عن ناشط في "لواء شهداء اليرموك".

في هذه الأثناء، كانت الأحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط) تتعرض لقصف عنيف أمس من القوات النظامية، التي تحاول منذ أيام اقتحامها وتشتبك مع المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون عليها.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني: "تتعرض أحياء الخالدية وحمص القديمة في مدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقه أصوات انفجارات عدة". وأضاف أن الاشتباكات "لاتزال مستمرة على أطراف هذه الأحياء، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة".

دبلوماسياً، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من استمرار سفك الدماء في سورية ما لم تتعاون القوى الخارجية لوقف النزاع.

وشدد لافروف في تصريح بث على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية على أنه على السوريين أنفسهم تحديد مصير الرئيس بشار الأسد، قائلاً إن "روسيا لا تشارك في لعبة تغيير الأنظمة".

على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني أردني، أمس، بأنه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين شمال شرق المملكة، لتعزيز السيطرة الأمنية عليه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عازمة على إنهاء كل أشكال الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها المخيم.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز)