كيري ولافروف يجددان التزامهما بعقد مؤتمر «جنيف 2»

نشر في 16-05-2013 | 00:03
آخر تحديث 16-05-2013 | 00:03
No Image Caption
دمشق ترفض «الإملاءات»... والمعارضة تقاطع اجتماع «أصدقاء سورية» في الأردن
جددت واشنطن وموسكو التزامهما بعقد مؤتمر جنيف حول الأزمة السورية، في وقت رفضت دمشق أمس أي املاءات قد تفرض عليها خلال المؤتمر، بينما أعلن الأردن أن المعارضة السورية لن تشارك في مؤتمر أصدقاء سورية الذي سيعقد في عمان بعد أيام.

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري مساء أمس الأول التزام بلديهما بتنظيم مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية رغم العراقيل والشكوك التي احاطت بالمؤتمر في اليومين الماضيين.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في استوكهولم، "لقد ناقشنا التحدي السوري، ونحن متفائلان جداً بأنه يمكن تنظيم المؤتمر"، مضيفاً: "نحن واثقان من الاتجاه الذي نتحرك فيه ونعتقد انه من البناء والايجابي للغاية ان نعمل معا للتوصل الى حل سلمي يستند الى حكومة انتقالية".

الى ذلك، دعا لافروف أمس المعارضة السورية الى دعم "المبادرة الروسية الاميركية لتطبيق إعلان جنيف"، مضيفاً: "نحن والولايات المتحدة لدينا مبادرات قوية، وعلينا أن نحشد الدعم لهذا المؤتمر، ويجب تعبئة جميع المشاركين الخارجيين في هذا الوضع وجميع الأطراف السورية".

الى ذلك، وبعد رفضها أمس الأول مناقشة مصير الرئيس السوري بشار الأسد، اعلنت الحكومة الموالية للنظام في دمشق أمس رفضها أي "املاءات" خلال المؤتمر المنوي تنظيمه. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في حديث تلفزيوني في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن "سورية لن تقبل بأي املاءات، واصدقاؤها لن يقبلوا بذلك"، في اشارة الى موسكو وإيران، ابرز حليفتين للنظام، مضيفاً أن "نجاح أي مؤتمر أو جهد دولي في الوصول الى حل سياسي للازمة الحالية متوقف على صدق نيات داعمي الارهاب في سورية".

في غضون ذلك، أعلن وزير الاعلام الاردني محمد المومني أمس أن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" دون أن يكشف سبب هذه المقاطعة. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي اكبر صالحي، أمس عقد مؤتمر حول سورية في العاصمة طهران في 29 مايو الجاري بحضور كبار مسؤولي دول المنطقة.

لا إنترنت

على صعيد منفصل، انقطعت التغطية على شبكة الإنترنت السورية مجدداً أمس. وقالت شركة "رينيسيس" لمراقبة الإنترنت في العالم، إن سورية مقطوعة عن الشبكة منذ الساعة السابعة بالتوقيت العالمي المنسق (العاشرة بالتوقيت المحلي)، كما لم تفتح المواقع الحكومية. وكانت خطوط الإنترنت انقطعت في سورية في 8 مايو بشكل كامل ثمّ أعيدت الى العمل، كما كانت انقطعت في نوفمبر الماضي.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير عام الشركة السورية للاتصالات المهندس بكر بكر قوله إن "خدمة الانترنت والاتصالات القطرية انقطعت اليوم بسبب حدوث عطل في الكابل الضوئي".

«آكل القلوب»

واستمر الجدل أمس بشأن الشريط المصور الذي يظهر مقاتلا معارضا يمثل بجثة جندي موال للنظام ويتظاهر انه يأكل قلبه بعد انتزاعه من صدره. وبعد ان ادان الائتلاف الوطني المعارض أمس الأول هذا العمل، اعلنت هيئة الاركان في "الجيش السوري الحر" انها ستعاقب المسؤولين عن أي "فعل يخالف القيم التي يدفع ثمنها الشعب السوري الثائر من روحه ودمه ورزقه ومأواه".

وكان الشاب الذي ظهر في الشريط والذي اصبح يعرف إعلاميا باسم "آكل القلوب" اجرى مقابلة أمس الأول مع مجلة "تايم" الاميركية قدم نفسه خلالها باسم خالد الحمد، مبررا فعلته بأنه عثر في هاتف الجندي المقتول على "شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للاذلال".

الأوضاع الميدانية

ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند أبواب سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة صباح امس بتفجير سيارتين مفخختين في اسواره، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي دمشق، قتل رجل في انفجار عبوة ناسفة في سيارة في ساحة الامويين في وسط العاصمة، بحسب المرصد السوري. وفي محافظة حمص (وسط)، قتل مقاتلان معارضان في الاشتباكات المستمرة مع القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني في ريف مدينة القصير.

إلى ذلك، بحثت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس مشروع قرار قدمته المجموعة العربية. وينص مشروع القرار على قبول الائتلاف الوطني السوري المعارض بوصفه طرفاً في عملية تحول سياسي محتملة في البلاد.

وأعلن مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، رفض بلاده لبنود المشروع العربي، معرباً عن استحالة تنفيذه. وشدد في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن "سورية مقبلة على التدمير والتقسيم إذا استمرت الأزمة"، في تلميح هو الأقوى إلى إمكانية تقسيم سورية.

(استوكهولم، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top