تراجع تصنيف جامعة الكويت عالمياً... من المسؤول؟!
![أحمد الفقم العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1627574064647371700/1627574070000/1280x960.jpg)
لا شك أن كفاءة أي جامعة تقاس على أساس مخرجاتها من الأبحاث والأوراق العلمية، وهو الأمر الذي يكاد يكون معدوماً في جامعة الكويت، لأن الجانب النظري الروتيني هو الغالب على الجانب العملي والبحثي، فأغلب عمل أساتذة الجامعة إلقاء المحاضرات أمام الطلبة ومن ثم العودة إلى منازلهم دون أن يكون لهم مشاريع بحثية تمكنهم من نشر أوراق علمية فيها. ولا نلوم أعضاء هيئة التدريس وحدهم في ذلك، فالإدارة الجامعية لها دور أيضاً في هذا التراجع في النشر العلمي، لعدم فتحها برامج للماجستير والدكتوراه في أقسام الجامعة، حيث لا توجد برامج للدراسات العليا في جامعة الكويت إلا في تخصصات قليلة جداً تعد على أصابع اليد الواحدة.من المعروف أن برامج الماجستير والدكتوراه هي برامج قائمة على البحث العلمي، ولهذا فإن وجود برامج من هذا النوع في الأقسام العلمية بجامعة الكويت سيساهم في ازدياد كمية النشر العلمي باسم الجامعة، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تقدم الجامعة في التصنيف العالمي.الإدارة الجامعية اليوم تقع عليها مسؤولية كبيرة في حفظ سمعة جامعة الكويت، وعليها أيضاً أن تزيد مقاعد بعثاتها للحصول على الدكتوراه، خصوصاً مع التزايد الكبير لأعداد الطلبة المقبولين في الجامعة، ولينأى المسؤولون في الجامعة بالخلافات السياسية عن التعليم لضمان جودته وتقدم تصنيف جامعة الكويت.