سورية: تدمير «الكيماوي» يتقدم وحظوظ «جنيف 2» تتراجع

نشر في 07-10-2013 | 00:06
آخر تحديث 07-10-2013 | 00:06
No Image Caption
وسط التقدم الملحوظ والسريع لعملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية، لاتزال العملية السياسية في سورية، المتمثلة في مؤتمر "جنيف 2"، تشهد انتكاساً تلو الآخر، ما دفع المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس إلى فتح الباب أمام تأجيل المؤتمر إلى ما بعد منتصف نوفمبر، وهو الموعد الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأفاد مصدر في فريق مفتشي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية العامل في سورية بأن "أعضاء من البعثة المشتركة توجهوا إلى موقع، حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير" الأسلحة، مشيراً إلى أن "اليوم (الأحد) هو الأول للتدمير، حيث سنسير آليات ثقيلة على الأسلحة، وتالياً تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل الكيماوية التي يمكن إلقاؤها من الجو، ووحدات المزج والتعبئة الثابتة والمتحركة".

على الصعيد السياسي، صدرت في اليومين الأخيرين تصريحات متضاربة من قبل مسؤولي النظام السوري بشأن "جنيف 2"، فمن جهة أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، نشرت كاملة أمس، أنه لن يتفاوض مع المسلحين المعارضين إلا بعد أن يلقوا أسلحتهم، بينما جدد رئيس حكومته وائل الحلقي استعداد النظام للذهاب إلى "جنيف 2" دون شروط.

أما وزير المصالحة الوطنية علي حيدر فقد أكد أن النظام يتفاوض بالفعل مع مسؤولين في "الجيش الحر" لحل الأزمة. وفي مقابلته مع "دير شبيغل"، وجه رأس النظام السوري عتباً إلى "الغرب" والمجتمع الدولي، قائلاً: "يبدو لي أن الغرب يثق بتنظيم القاعدة أكثر مما يثق بي".

ميدانياً، قتل أمس 10 أشخاص وأصيب 25 في سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على حي القصاع وسط دمشق الذي تسكنه غالبية مسيحية.

(دمشق، نيويورك، لاهاي - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top