مفتي السعودية يشيد بالقرضاوي: يجب ردع حزب الله الطائفي والعميل

Ad

  بعد سقوط مدينة القصير تحت ضربات الجيش النظامي السوري المدعوم بعناصر حزب الله بعد نحو ثلاثة أسابيع على صمود المقاتلين المعارضين فيها، تحولت الأنظار إلى الجولان المحتل أمس، إذ اندلعت اشتباكات على معبر القنيطرة، وتبادلت قوات النظام والمعارضة السيطرة عليه.

 وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على المعبر الوحيد في خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية في مرتفعات الجولان بعد أن كان مسلحو المعارضة السورية سيطروا عليه في وقت سابق.

وأكد مراسل وكالة "فرانس برس" الذي وجد بالقرب من المعبر، أنه شاهد قوات الجيش السوري تنشر دباباتها على المعبر. وقال: "بإمكاني رؤية دباباتهم تتحرك هناك".

وفي السياق نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش النظامي والمعارضة"، مضيفة أن "حرائق شبت في الجولان من جراء الاشتباكات".

كما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم إجلاء جريحين سوريين أمس، إلى مستشفى زيف في مدينة صفد في شمال إسرائيل.

وعلى إثر ذلك، أعلنت حكومة النمسا أمس، أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام في الجولان نظراً لاشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.

وتزامناً مع ذلك، أكد متحدث باسم قوة السلام التابعة للأمم المتحدة أن اثنين من جنود حفظ السلام أُصيبا بجروح أمس، في قصف في منطقة وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان.

على صعيد آخر، دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، تعليقاً على ما صرح به الشيخ يوسف القرضاوي بخصوص العدوان السافر الذي يقوم به حزب الله "متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سورية ضد الشعب السوري الشقيق"، ساسة وعلماء العالم إلى اتخاذ خطوات "تردع" عدوان حزب الله اللبناني في سورية واصفاً الحزب بـ"الطائفي" و"العميل".

وقال مفتي السعودية، وهو أعلى سلطة دينية في المملكة، في بيان أمس: "إن هذا الحزب انكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمّة".

وأكد آل الشيخ أن "المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كانت وما زالت مناصرة لقضايا المسلمين وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم".

وتابع متطرقاً إلى كلام القرضاوي فقال: "إننا لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريباً منه، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشد".

من ناحية أخرى، دعا زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في تسجيل صوتي بُث أمس، إلى الحؤول دون إقامة نظام موال لأميركا في سورية، وحث كل المسلمين على الجهاد هناك من أجل إقامة خلافة إسلامية تعمل على تحرير فلسطين.

ودعا المسلمين إلى نصرة الشام "لإعادة الخلافة وقيام حكم الشريعة وتحرير فلسطين واستئصال الحكام الفاسدين ومقاومة أميركا، والتصدي للتمدد الصفوي الإيراني".

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، يو بي أي)