سيول تهدد برد فوري على أي استفزاز شمالي

نشر في 02-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2013 | 00:01
No Image Caption
طائرتا شبح أميركيتان تصلان إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات
هددت كوريا الجنوبية أمس بـ «رد عنيف» في حال «استفزاز» كوري شمالي، في وقت اعلنت الولايات المتحدة وصول طائرتي «أف-22 رابتور» (الشبح) الى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات مشتركة بينهما.

واجتمعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون-هاي أمس مع قيادة الجيش ووزير دفاعها، وقالت عقب الاجتماع: «اعتقد انه علينا أن نرد بشكل شديد وفوري من دون أي اعتبار سياسي في حال غامر (الشمال) باستفزاز شعبنا».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان ان هذه الطائرات المتقدمة التي لا يمكن لاجهزة الرادار رصدها ارسلت من اليابان لقاعدة اوسان الجوية وهي القاعدة الجوية الاميركية الرئيسية في كوريا الجنوبية لدعم المناورات الثنائية الجارية. وحث البيان كوريا الشمالية على التحلي بضبط النفس. وقال ان كوريا الشمالية «لن تحقق شيئا بتهديداتها او استفزازاتها التي لن تؤدي الا الى زيادة عزلة كوريا الشمالية وتقويض الجهود الدولية لضمان السلام والاستقرار في شمال شرق اسيا».‬

وتشهد شبه الجزيرة الكورية حلقة جديدة من مسلسل التوتر والتهديدات منذ ديسمبر عندما اجرى الشمال تجربة اطلاق صاروخ ناجحة اعتبرتها واشنطن وسيول تجربة بالستية. بعدئذ اجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الثالثة ما ادى الى تبني عقوبات جديدة ضدها في مجلس الامن الدولي في مارس. واستمر التصعيد منذ ذلك الحين. واعلن الشمال الشهر المنصرم الغاء اتفاق الهدنة والاتفاقات الثنائية الاخرى المبرمة مع سيول احتجاجا على التمارين العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

واثار اعلان الولايات المتحدة الاثنين الماضي ان مقاتلتي شبح ستشاركان في المناورات السنوية بين واشنطن وسيول استياء بيونغ يانغ التي هددت بضرب جزر غوام وهاواي الاميركية في المحيط الهادئ. ويوم السبت الماضي اعلنت كوريا الشمالية انها «في حالة حرب» مع كوريا الجنوبية.

في سياق آخر، افادت صحيفة «واشنطن بوست» مساء أمس الأول أن كوريا الشمالية حرصت على إخفاء أي اثر للتجارب النووية التي اجرتها في فبراير بالكامل ما يغذي الشكوك بأنها طورت نموذجاً جديداً من القنابل يستخدم اليورانيوم العالي التخصيب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم وخبراء في الاسلحة أن آثار تجربة 12 فبراير تم ضبطها بشكل لافت ولم تتسرب سوى كمية قليلة جدا من الاثار المشعة في الجو.

وكانت الحكومة الاميركية استبقت التجربة النووية وراقبتها عن كثب لتتمكن من جمع اي بقايا يمكن ان تكشف عن تركيبة القنبلة، بحسب الصحيفة.

وترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمس الأول اجتماعا للجنة المركزية في الحزب الحاكم، حزب العمل. وقررت اللجنة ادراج حق كوريا الشمالية في امتلاك الاسلاحة النووية «في القانون» وتحسين ترسانتها «نوعيا وكميا».

وأعلنت كوريا الشمالية أمس تعيين الخبير الاقتصادي باك بونغ-جو رئيسا للوزراء في تعديل تبناه برلمانها. وأدى باك القسم في اثناء الاجتماع السنوي الذي عقدته «الجمعية العليا للشعب»، على ما اعلنت الوكالة الرسمية، وهو يحل بذلك محل شو يونغ - ريم.

(سيول - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top