سيقام بإذن الله يوم الاثنين القادم حفل العشاء الذي تقيمه قبيلة العوازم على شرف الضيف الكبير حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، هذا العشاء يأتي مبادرة طيبة من أمير قبيلة العوازم الشيخ فلاح بن جامع، وهو جهد مبارك وتواصل محمود بين سمو أمير البلاد وشعبه.

Ad

ومثل هذه اللقاءات التي هي أصلاً من سمات أهل الكويت التي جبلوا عليها فلا حجاب بين الحاكم والمحكوم ولا بين الراعي والرعية.

ولا شك في وجود مغزى سياسي مهم لهكذا مناسبة، وأجزم أنها أتت في وقتها لتدحض مزاعم كثيرة قيلت في علاقة قبيلة العوازم بأسرة الحكم المباركة، نتيجة المواقف السياسية الحادة التي وقفها أمير القبيلة، وبناء على هذه المواقف تمت مقاطعة أغلبية القبيلة بتوجيه من أميرها للانتخابات الماضية لمجلس الأمة، مما جعل العوازم أكثر فئة عددية قاطعت الانتخابات.

وكان الطرح السياسي وقتها حاداً، وكانت وقفة قبيلة العوازم مع المعارضة الكبيرة للانتخابات لها أكبر الأثر في تحقيق نجاح مقاطعة الانتخابات، حتى أصبح من يأتي بخمسمئة وقليل من الأصوات ينجح ويصبح عضواً في مجلس الأمة وأين؟ في الدائرة الخامسة! مما يدل على حجم المقاطعة الكبير التي كانت قبيلة العوازم بتوجيه من أميرها هي أبرز المقاطعين.

لذلك هناك من أخذ يصطاد في الماء العكر ويظن أن علاقة العوازم بأسرة آل صباح وبسمو الأمير قد تأثرت، وبأن العوازم قد حدث خدش في ولائهم لهذه الأسرة الطيبة، وبأن الاختلافات السياسية هي بداية لخلاف سياسي.

لكنها كانت اجتهادات خاطئة -إن أسميناها اجتهادات- لأن الكويت تعيش حالة ديمقراطية، وللجميع حرية اتخاذ القرار السياسي المناسب بالمشاركة في الانتخابات من عدمها، ولا يؤثر ذلك أبداً في مفهوم الولاء للبلد وللحكم... فتلك أمور لا نقاش فيها ولا التفات عنها.

ولسمو الأمير... أهلاً وسهلاً ويا مرحباً بكم في مكانكم بين أبنائك العوازم في حفلك الذي يتشرف بوجودك.

ويا طويل العمر... أنت راعي الدار و"حنا عندك ضيوف"... هذا عشاء أقامه كرام هم أهلك وأبناؤك قبيلة العوازم... وأنت الضيف الكريم.

وفي عشاء الكرام... يا مرحباً بالكريم.