تفجيرا طرابلس: توقيف «شيخ» مقرب من دمشق و«القاعدة» يتهم «حزب الله» ويتوعده بالقصاص

نشر في 25-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-08-2013 | 00:01
No Image Caption
ارتفاع عدد القتلى إلى 45... وميقاتي يرفض «الأمن الذاتي»
شيَّع لبنان أمس عدداً من ضحايا التفجيرين الدمويين اللذين استهدفا مسجدين سُنَّيين في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان أمس الأول، وسط حداد وطني، بينما عُزِّزت الإجراءات الأمنية لمنع وقوع تفجيرات جديدة.

وارتفعت حصيلة التفجيرين إلى 45 قتيلاً، ونحو 280 جريحاً لا يزالون في المستشفيات، بحسب آخر حصيلة أوردتها اجهزة الأمن.

وخشية وقوع تفجيرات جديدة، كثف الجيش اللبناني دورياته في طرابلس، في وقت شوهد مسلحون مدنيون امام المساجد وقرب مقرات الأحزاب ومنازل بعض السياسيين ورجال الدين.

وبدت المدينة، التي تعج عادة بالناس، مشلولة وشوارعها مقفرة مع حركة سير خفيفة، بينما اغلقت المتاجر ابوابها في يوم الحداد الوطني الذي اعلن في جميع انحاء البلاد، كما أفاد مراسل «وكالة فرانس برس».

إلى ذلك، قامت قوة من فرع المعلومات في الشمال بدهم منزل الشيخ أحمد الغريب (40 عاماً) في منطقة المنية وتوقيفه. وأكدت المعلومات الأمنية، أن القوة ضبطت في منزل الشيخ الموقوف خرائط عسكرية لمدينة طرابلس وكمية من المتفجرات، مشيرة إلى أن الشيخ الغريب كان يقصد سورية كثيراً في الآونة الأخيرة. واقتيد الغريب إلى مركز فرع المعلومات في بيروت ليل أمس الأول بدلاً من إبقائه في مركز طرابلس. 

 

ميقاتي 

 

وعقد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي اجتماعاً في طرابلس، ضم عدداً من الوزراء والقادة الأمنيين، قال خلاله إن الهدف من التفجيرين «استدراج ابناء المدينة إلى ردات فعل تشكل حلقة في مسلسل الفتنة البغيضة التي يعمل لها أعداء لبنان» داعياً إلى رفض «الأمن الذاتي». 

وفي حين نظم «حزب الله» بعد الظهر تجمعاً تضامنياً مع سكان طرابلس في الضاحية الجنوبية تحت شعار «جرحكم جرحنا»، عقدت هيئة علماء المسلمين السُّنَّة اجتماعا في طرابلس، اتهم رئيسها الشيخ سالم الرفاعي، في ختامه، النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرين. وقال: «أخيراً استطاعت يد الفتنة والغدر الأسدية أن تنال من طرابلس» ودعا «ميليشيا (حزب الله) إلى سحب عناصرها فوراً من سورية». واتهم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» «حزب الله» بالمسؤولية عن الهجومين، متوعداً الحزب بأنه سينال «القصاص العادل». وجاء في تغريدات عبر «تويتر» لـ»مؤسسة الأندلس»، وهو الحساب الناطق باسم فرع القاعدة عبر تويتر: «إننا على يقين بأن وراء هذه الفعلة المنكرة في حق أهل السنة أيادي حزب الله الذي يقف جنباً لجنب مع بشار في سورية».

وفي ردود الفعل المتواصلة، نددت إيران بشدة بالتفجيرين «الإرهابيين». ودان المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي «بشدة الاعتداءين الإرهابيين في طرابلس». ودان مجلس الأمن الدولي «بشدة» مساء أمس الأول التفجيرين، داعيا اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة. كما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس الهجوم المزدوج «الإرهابي» الذي استهدف مدينة طرابلس، معتبراً أن هدفه «جر لبنان الى فتنة طائفية».

back to top