«يوتيوب»... أرشيف المرشحين الجديد

نشر في 11-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 11-07-2013 | 00:03
No Image Caption
يعد موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب) من أهم المراجع التوثيقية والأرشيفية، التي تتيح للناخبين قياس مدى تباين مواقف المرشحين وآرائهم حول القضايا المطروحة والاطلاع على برامجهم الانتخابية.

وقال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور عبدالعزيز الديحاني في تصريح لـ"كونا" أمس، إن "موقع يوتيوب يعد من أنجح الوسائل الانتخابية التي قد يستخدمها المرشح في العملية الانتخابية، نظرا لسهولة استخدامه وسرعة انتشاره بين عدد كبير من الناخبين".

وأضاف الديحاني أن "موقع يوتيوب يعد مكتبة ضخمة تحتوي على كثير من المقاطع المرئية والصوتية منشورة بمعظم لغات العالم"، مبينا أنه يمتاز بسهولة الاستعلام من خلاله عن أي موضوع يريد الشخص البحث عنه ليجعل منه أداة توثيقية وأرشيفية مهمة.

وذكر الديحاني أن اتساع شريحة الشباب في المجتمع الكويتي وخوض كثير منهم للعملية الانتخابية، واطلاعهم على طريقة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، لاسيما الهواتف الذكية، جعل منها اداة إعلامية أساسية في كل حملة انتخابية.

وأفاد بأنه بإمكان الناخب عبر موقع "يوتيوب" مراجعة مواقف المرشحين وتقييمها حول الكثير من القضايا المطروحة وطريقة تناوله لها وآرائه فيها، وهو ما يتيح للناخب محاسبة مرشحه ومواجهته بالأدلة.

وذكر أن بعض المرشحين يلجأون إلى تغيير مواقفهم وآرائهم من بعض القضايا التي تهم الشارع، وهو ما جعل الناخبين يعودون الى المقاطع المحملة على "يوتيوب"، ويرصدون التباين في مواقف المرشح تجاه هذه القضايا.

 

تغطيات صحافية

 

وأوضح الديحاني أن "يوتيوب" يحتوي على أرشيف ضخم عن الانتخابات في دولة الكويت والعملية السياسية بشكل عام، وهو يعد رافدا أساسيا للباحثين في شؤون الانتخابات داخل البلاد وخارجها، مبينا أنه إذا أراد الباحث الرجوع إلى أحداث حقبة من الزمن، فإنه سيعود إلى التغطيات الصحافية في تلك الفترة، ليستقي منها المعلومات الكافية حسب تسلسلها الزمني.

وقال إن "للمقاطع المحملة على موقع يوتيوب تأثيرا كبيرا على ميول وتوجهات الناخبين تجاه المرشحين، فهي تتيح للمرشح توصيل رسالته الانتخابية بالصوت والصورة، ما يعطي الرسالة الانتخابية قوة أكثر من أنها تكون مكتوبة في الصحف أو منشورة بصورة إعلان في الشوارع".

وأضاف أنه من السهل الآن على التيارات السياسية توجيه الناخبين والرأي العام عن طريق إنتاج مقاطع وتحميلها على موقع يوتيوب، تخص بعض القضايا التي يراد اثارتها اعلاميا ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك"، لتصل الى عشرات الآلاف من المتابعين خلال ثوان معدودة.

 

قضايا مطروحة

 

من جانبه، قال الناخب خليفة المطيري إن "دور موقع يوتيوب مهم كأرشيف يوثق آراء جميع المرشحين من القضايا المطروحة في الساحة السياسية، حيث يسهل الوصول إليه بكبسة زر من خلال شاشات اجهزة الهواتف الذكية المحمولة"، فلا يجد الباحث أو المراقب أو الناخب أي صعوبة في مراجعة مواقف المرشحين أو السياسيين من القضايا التي تهمهم.

وأضاف أن "الموقع يسهل على الناخب تحديد موقفه من هذا المرشح أو ذاك من خلال مواقف المرشح من القضايا التي تهم الناخب والمثبتة بالصوت والصورة في المقاطع المحملة على يوتيوب"، لافتا إلى أن بعض المدونين على الإنترنت يقومون بجمع مقاطع توضح تناقض مواقف بعض المرشحين والسياسيين وعرضها من خلال مدونتهم.

وذكر المطيري أن "لموقع يوتيوب دورا توعويا وتثقيفيا حول كثير من القضايا ومتابعة النخب السياسية والثقافية ومعرفة آرائهم تجاه القضايا المطروحة، إضافة إلى تكوين فكرة أكبر عن أي قضية مطروحة بناء على آراء المختصين أو السياسيين من خلال استرجاع آرائهم المنشورة والموثقة في الموقع".

 

فكاهة ودبلجة

 

من جهته، قال الناخب محمد العتيبي إن "موقع يوتيوب فوّت الفرصة على كثير من المرشحين لتغيير مواقفهم تجاه القضايا التي تهم الناخبين، نظرا لما يتيحه الموقع من إمكانية استرجاع المقاطع مهما كان قدمها ومشاهدتها، والتأكد من ثبات مواقف المرشح أو تغيرها".

وأوضح العتيبي، وهو ناخب من فئة الشباب أن دخول الشباب إلى الحياة البرلمانية مع اطلاعهم على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي أعطى هذه الأدوات دورا مهما في توجيه الرسالة الانتخابية للمرشحين واستهدافهم للناخبين الشباب والتأثير عليهم.

وبيّن أن بعض المقاطع التي تلقى انتشارا واسعا بين الناخبين هي تلك التي تتسم بالفكاهة والترفيه ودبلجة بعض المشاهد، وإن كانت مأخوذة من فلم أجنبي وإسقاطها على الواقع الاجتماعي في الكويت تجاه قضية ما تشغل الرأي العام.

 

حسابات خاصة

 

من ناحيته، قال الناخب أحمد العطاوي "إنه لا يكاد يمر عليه يوم من الأيام والا ويشاهد مقطعا محملا على موقع يوتيوب يصل اليه عبر حسابه على تويتر أو الواتس آب، يتحدث عن قضية معينة لاسيما مع اقتراب يوم الاقتراع".

وأوضح العطاوي أن موقع يوتيوب مكّن الناخبين من متابعة مواقف مرشحيم وتقييمها والقضايا التي يضعها المرشح على سلم أولويات برنامجه الانتخابي، مشيراً إلى حرص كثير من المرشحين على انشاء حسابات خاصة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل رسائلهم الانتخابية عبرها.

   (كونا)

back to top