كشف مصدر أمني عراقي عن اندلاع أعمال شغب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، في سجن بغداد المركزي أو ما كان يسمى سابقا سجن أبوغريب أحد أكبر السجون في العراق.

Ad

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أمس، إن أعمال الشغب اندلعت داخل أحد أقسام السجن ثم تطورت بعد ذلك حين أقدم عدد من النزلاء على إضرام النيران في عدد من الزنازين، مضيفا أن حرس السجن تدخلوا ثم هرعت قوات التدخل السريع الى السجن لدعم قوات الحرس وإحباط أي محاولة لتهريب سجناء. ولم يكشف المصدر عما اذا تسببت هذه الأحداث في سقوط ضحايا أو هروب سجناء.

في السياق، اتهمت وزارة العدل العراقية جهات خارجية لم تسمها بالوقوف وراء هذه الحادثة. وقالت الوزارة في بيان إن عددا من السجناء احرقوا إحدى قاعات السجن بتوجيه من جهات خارجية بهدف اثارة الرأي العام للاستفادة من ورقة انتهاك حقوق السجناء. ونقل البيان عن المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي تأكيده أن التحقيق في الحريق اثبت وجود أياد خارجية تعمل على اثارة الرأي العام بحجة وجود انتهاكات لحقوق السجناء.

وأشار السعدي الى أن المحققين عثروا على رسائل تحريضية أدخلت الى السجن لافتعال التمرد فيه واستغلاله في اثارة ردود أفعال سلبية تجاه ادارة السجن، لافتا الى أن وزير العدل طالب باتخاذ جملة اجراءات إدارية في السجون لإصلاح الأوضاع تمثلت بنقل عدد من ادارات السجون واستبدالها بأخرى بما يضمن عدم تكرار أعمال الشغب.

على صعيد آخر، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها أمس، إن العراق ما يزال عالقا في "حلقة رهيبة" من انتهاكات حقوق الإنسان على الرغم من مرور 10 سنوات على الاطاحة بنظام صدام حسين.

(بغداد ــــــ يو بي آي، كونا)