حذر وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي من أن استمرار الصراع بين القوى السياسية، حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة.

Ad

وقال السيسي، خلال لقائه طلبة الكلية الحربية أمس، إن "التحديات التي تواجه مصر تمثل تهديداً لأمنها، واستمرار المشهد دون معالجة يؤدي إلى عواقب وخيمة".

وأوضح أن نزول الجيش في بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة، وعلى رأسها مرفق قناة السويس، ولمعاونة وزارة الداخلية التي تؤدي دورها بكل شجاعة وشرف، مشدداً على أن "محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة أمر خطير يضر بالأمن القومي ومستقبل الدولة، الا أن الجيش سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه مصر، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم".

سميراميس

في هذه الأثناء، شهد ميدان التحرير صباح أمس اشتباكات متقطعة، بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء هشام قنديل لفندق سميراميس، الذي تعرض لهجوم نفذه مجهولون أمس الأول استولوا خلاله على بعض محتوياته، قبل أن تتمكن قوات الأمن بالتعاون مع المتظاهرين من القبض عليهم، بينما أمر النائب العام طلعت عبدالله أمس بضبط وإحضار جميع عناصر جماعة "بلاك بلوك"، مشيراً إلى أن التحقيقات التي أجراها المكتب الفني كشفت أنها جماعة منظمة تمارس الإرهاب.

وفي حين قال وزير التنمية المحلية محمد بشر إن الحكومة ستناقش اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء "مبادرة لحل الأزمة السياسية المتصاعدة"، صعَّدت القوى السياسية من رد فعلها على قرارات الرئيس مرسي الأخيرة، بإعلانها أمس الأول تنظيم مليونية سلمية الجمعة المقبلة باسم "جمعة الخلاص" بهدف إسقاط دولة الإخوان.

الفشل

وكان الحوار الذي دعا إليه مرسي وصل إلى مرحلة الفشل، خصوصاً بعد مقاطعة المعارضة وعلى رأسها جبهة "الإنقاذ الوطني"، في حين أعلنت مؤسسة الرئاسة على لسان مساعد الرئيس للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي تشكيل 4 لجان داخلية منبثقة من الحوار الوطني، لمناقشة المواد المختلف عليها في الدستور الجديد، على أن يكون نصيب "جبهة الإنقاذ" أربعة مقاعد فيها.

وبينما تقدم رئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني بمبادرة لتعديل قانون الانتخابات خلال جلسة الحوار، أكد رئيس حزب "مصر القوية" عبدالمنعم أبوالفتوح أنه ركز خلال الحوار مع مؤسسة الرئاسة على طرح مبادرته التي تتضمن تشكيل لجنة خماسية لإدارة الأزمة تُشكل منه إلى جانب كل من حمدين صباحي ومحمد البرادعي والكتاتني وخيرت الشاطر، بغية الخروج من الأزمة الراهنة.

مدن القناة

وفي ما يُعد استفتاءً لمواطني مدن القناة "السويس وبورسعيد والإسماعيلية" لرفض قرار حظر التجول، الذي أصدره الرئيس لمدة 30 يوماً، استمر خروج أهالي المحافظات الثلاث في مسيرات سلمية حاشدة لكسر الحظر، حاملين لافتات تطالب بإسقاط النظام، في وقت أعلن مجلس الشورى تشكيل لجنة تقصي حقائق في المدن الثلاث تبدأ أعمالها اليوم.

وبينما تنوعت مظاهر رفض الحظر في بورسعيد بين إقامة مباريات ليلية في كرة القدم، والخروج في جماعات لتأدية صلاة الفجر، أدى توتر الأوضاع في الإسماعيلية إلى اختفاء قيادات "الإخوان المسلمين" من المشهد، في حين نفت هيئة قناة السويس تأثر الملاحة بالقناة أو تلقيها أي تهديدات خارجية بفرض الحماية عليها.

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أحمد عمر أمس أن إجمالي المصابين بالقاهـرة وبورسعيـد ومحافظـات أخـرى حتى صباح أمس بلغ 240 إصابـة، فيمـا وقعت حالتا وفـاة بمحافظـة بورسعيـد.