الرشدان: الأزرق غير مؤهل للمنافسة على لقب «خليجي 21»

من المقرر أن يعلن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد غد الثلاثاء، قائمة المنتخب التي ستشارك في بطولة «خليجي 21»، التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير المقبل التي ستضم 22 لاعباً.

وحتى مساء أمس مازال المدرب الصربي غوران تافاريتش يمني النفس بنجاح أحد المتعهدين بالاتفاق مع منتخب أو منتخبين من الموجودين في الإمارات حالياً، لإقامة مباراة تجريبية قبل المغادرة إلى المنامة.

وكان الأزرق قد أجرى تدريبه في الثالثة من بعد عصر أمس بمعسكره في أبوظبي على ملعب نادي ضباط القوات المسلحة، الذي شهد مشاركة اللاعبين الـ25، بمن فيهم اللاعبان بدر المطوع وعبدالعزيز السليمي بعد تعافيهما من الإصابة التي تعرضا لها مؤخراً.

الرشدان: الأمنيات بعيدة عن المنطق

وفي ردود الفعل على عدم قدرة الاتحاد على توفير مباراة ودية للأزرق، راهن رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السابق

عبداللطيف الرشدان على أنه إذا فاز منتخبنا الوطني الأول بلقب «خليجي 21» بالبحرين، فسيكون حتماً بتوفيق من الله ثم عزيمة وإصرار الروح القتالية للاعبين، وهم قادرون على ذلك، لاسيما أن الأزرق برجاله نجح من قبل في الفوز بأكثر من لقب، رغم أن التوقعات لم تصب في مصلحته، خصوصاً أنه لم يكن قبل هذه البطولات في حالة فنية جيدة.

وقال الرشدان في تصريح خاص لـ»الجريدة» إنه يتمنى أن يتوج الأزرق باللقب بإذن الله، وهي نفس الأمنية التي تراود جميع الكويتيين في الوقت الراهن، لكن تبقى الأمنيات أمراً بعيداً تماماً عن منطق كرة القدم، مبيناً أن المعطيات الحالية تؤكد أن الأزرق من النواحي الفنية والإدارية غير قادر على الظهور بمظهر لائق في البطولة التي أحرز لقبها من قبل 10 مرات، خصوصاً أن إخفاقاته في البطولات الأخيرة تتكررت بنفس الأخطاء من دون تلافيها أو حتى التعلم منها، فالفريق خرج من بطولة كأس آسيا بخفي حنين، من دون نقاط، ثم جاء خروجه من دورة الألعاب الخليجية بالبحرين، والبطولة العربية التي استضافتها السعودية في مطلع العام الجاري، وأخيراً الخروج بخفي حنين من الدور الأول لبطولة غرب آسيا، التي أقيمت في الكويت مؤخراً.

أخطاء مجلس الإدارة

وأشار الرشدان إلى أن مسؤولي المنتخب لم يتعلموا من أخطائهم السابقة، «فلا اعتناء بمكان وزمان المعسكرات الخارجية، كما أن اختيار القوائم الخاصة بالمباريات والبطولات ليس على ما يرام، فعلى سبيل المثال لا الحصر ليس من المنطقي أن يذهب وفد الفريق إلى معسكره التدريبي في أبوظبي ويبحث هناك عن مباريات تجريبية مع منتخبات، فهذا الأمر كان يجب على اللجنة الفنية وأعضاء مجلس الإدارة الذين يتحملون النصيب الأوفر من الإخفاقات حسمه منذ ستة أشهر على أقل تقدير، وللأسف الأمر نفسه تعرض له الوفد في معسكره التركي قبل انطلاق بطولة غرب آسيا، ليتم الاتفاق مع 3 فرق هزيلة واجهها الأزرق، واستفادت هي ولم يستفد الأزرق شيئاً!».

وألمح الرشدان إلى أن المنتخب العراقي يتفوق على المنتخب الوطني كثيراً سواء من الناحية الفنية أو البدنية، كما أن الأزرق ليس أحسن حالاً من منتخبات السعودية وقطر وعمان والإمارات، لاسيما أن استعدادات هذه المنتخبات للبطولة كانت أفضل من استعدادات الأزرق بشكل لافت.

الدعم المعنوي

وتابع الرشدان كلامه قائلاً «أعتقد أن منتخبنا الوطني في الوقت الحالي في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي من الجميع، حتى يتم إلهاب حماس اللاعبين، ومن ثم يتم تعويض الفوارق مع المنافسين، والدعم المعنوي هنا يجب أن يأتي من المحليين والنقاد الرياضيين والجماهير الوفيّة، التي يتعين عليها الذهاب إلى البحرين لدعم منتخب بلادهم مهما كانت النتائج».

واختتم الرشدان كلامه موضحاً أن أهم ما يميز الأزرق في البطولة هو الاستقرار الفني والإداري، بمعنى استمرار الجهازين الفني والإداري مع الفريق منذ فترة ليست قصيرة، «فيكفي أن الصربي غوران تافاريتش هو المدرب الوحيد في البطولة الذي يشارك مع منتخب واحد في ثلاث بطولات متتالية، والأمر نفسه ينطبق على مدير الفريق أسامة حسين، كما أن 70 في المئة من اللاعبين الموجودين مع الفريق يملكون خبرة البطولات الخليجية لمشاركتهم في أكثر من بطولة سابقة».